☝️ أقِـمِ الـصَّــلاةَ ☝️ شعـر / عبد الحافظ السيد

 ☝️ أقِـمِ الـصَّــلاةَ ☝️

❤❤❤❤❤❤

مَـا أحْـوَجَ النَّـفْـسَ الجَـمُـوْحَ لِسَجْـدَةٍ

فِــيْــهَـا  تَـخِــرُّ  لِـرْبِّــنَـــا عِــــرْفَـــانَــا

تَـكْسُـوْ الـنُّـفُـوْسَ وَضَــاءَةً و طـهَــارَةً

خُـلُــقَــاً قَــوِيْـمَــاً يُـصـلِــحُ الإنـسَـانَــا

إنَّ الصَّـلاةَ سَـبِيْـلُ سَـعْـدِكَ فِيْ الـدُّنَـا

وَ هِـيَ الـسَّــبِـيْــلُ إلَـىْ رِضَــا مَـوْلانَـا

تَـجْـتَـثُّ أوْضَـارَ النُّـفُـوْسِ و سُـقْـمَـهَـا

وَ تُــزِيْــلُ هَــمَّـــاً  دَامِــيَـــا وَ هَـــوَانَـا

تـجـتـزُّ سَــوْرَاتَ الحَـيَــاةِ و ضَـنْـكَـهَـا

بِــقَـــنَــــاعَـــةٍ و زَهَـــــادَةٍ  إيْــمَـــانَــا

و تُـعِـيْـدُ للـنِّـفْـسِ الحَزِيْـنَـةِ سَـعْـدَهَـا

و تَــبُــثُّ فِــيْـــهَــا رَاحَــــةً و أمَـــانَــا

فِـيْـنَــا جِــبَـــالٌ لِـلـهُــمُــوْمِ تَـزَلْــزَلَـتْ

و تَــحَـوَّلَــتْ مِــنْ نُــوْرٍهَـــا تِــربَــانَـا

إنَّ الـسَّـــعَــادَةَ فِـيْ يَـقِــيْــنٍ صَـــادِقٍ

يَـكْـسُـو الـجَـوَارِحَ طَــاعَــةً إحْـسَــانَـا

يَـهْــدِيْ الأنَــامَ إلِـيْ سَـــبِـيْــلٍ قَــيِّــمٍ

يُــهْـــدِيْ الــسَّــلامَ  لِـقَـلْـبِـنَـا مُــزْدَانَـا

إنَّ الـصَّـــلاةَ  هِـــدَايــةٌ  و هَـــدِيَّـــةٌ

رُوحُ  الـفُـــؤَادِ تُـهَــدْهِــدُ الـوِجْــدَانَـا

تُكْسُوْ مُحَـيَـا النَّـفْـسِ ، تَـاجَ وَقَارِهَـا

كَـنْـزُ الـفَضـائـلِ ، تَـنْـسِـجُ الإحْـسَـانَـا

وتَـقَــودُ أعْــنَــاقَ الـجَــوَارِحِ لـلـهُـدَىْ

فَـتـصُـوْمُ عَـنْ دَرْبِ الـهَـوَىْ نُـكْـرَانَـا

و نَــذُوْقُ  لـلإيْـمَـــانِ أعْــظَــمَ لَـــذَّةٍ 

خَــيْــرٌ لــنَــا مَـمَّــا حَــوَتْ دنْــيَــانَـا

أسَـرَتْ  فُـؤادَ  مُـحَـمَّــدٍ  وصِـحـابِـهِ

فَـحَـوَىْ الـجَـمَـالُ قُـلُـوْبَـهُـم مُـزْدانَـا

فَاضَتْ عَلَـيْهِم مِنْ جَمَـيْـلِ خِصَالِـهَـا

مَـلَـكُـوْا  بِـهَـا دُنْـيَـا  الـوَرَىْ  إخْـوَانَـا

نَـادَىْ حَـبِـيْـبِـيْ  يَـا بِـلالُ " أرِحْ بِـهَـا

قَـلِــبــيْ " فَـرَبَّـيْ لـلـصَّــلاةِ  دَعَــانَـا

أذِنْ بِــلالُ  و دَاوِِ  جُــرْحَ قُـلُــوْبِــنَــا

إن  الـصَّـــــلاةَ  شِـــفَــاؤنَــا  ودَوَانَـا

{ فأرِحِ فُــؤَادِي يَـا بِـلالُ و نَـادِهَــا } 

أمْـسَـىْ الـفُــؤَادُ لِـفـيْـضـهَـا ظَـمْــآنَـا

{ أرِحِ الـفُـؤَادُ } بِـرَوْضِـهَـا وظِـلالِـهَـا

فِـيْـهَـا الـنَّـعِـيْـمُ  ورَاحَــةٌ  تَـغْـشَــانَـا

ونَـعِـيْشُ فِـيْ رِيِّ بِـفَـيْـضِ مَـعِـيْنِـهـا

يَـحْـيَــا الـفُـــؤادُ بِـفَــيْــضِـهَـا رَيَّــانَـا

أعْـظِـمْ بِـقَـلْٕـبِ مُـحَمَّـدٍ كَـمْ أُنْـسـهُ !

فِـيْ سَـجْـدَةٍ  يَـخُـلـو بِـهَـاهَـيْـمَــانَـا

إنَّ الـصَّــلاةَ إلِـىْ الـنَّـقَــاءِ  تَـقُــوْدُنَـا 

وَلَـكَـمْ تَـقُـودُ إلِـىْ الـنَّـجَـاةِ خُـطَـانَـا

فَـتَـرَىْ الذُّنُـوْبَ تَـذُوْبُ مِنْ إشْـرَاقِهَـا

وتَـفِـرُّ مِـنْـهَـا تَـصْـحَـبُ الـشَّـيْـطَــانَـا

وكَذَا الفَـوَاحِـشَ تَخْتَفِـيْ بِـصِغَـارِهَـا

مَـعَـهَــا الـرَّذَائِــلُ تَــرْعَــوِيْ إذْعَـــانَـا

إنَّ الـشَّـقَـاءَ بُــنَــيَّ فِـيْ هِـجْــرَانِــهَـا

تَـعِـسَ الـفُـــؤَادُ بِـهَـجْـرِهَـا أحَــيَــانَـا

فَـهِـيَ الـسَّـبِـيْــلُ إلَـىْ نَـعِـيْـمٍ خَـالِــدٍ

تَـحْـلُــوْ بِـفَـضــلِ صَــلاتِـنَــا أخْــرَانَـا

إنَّ الـصَّــلاةَ عِـمَــادُ دِيْـنِــكَ يَـا أخِـيْ

صِــلَــةُ  الأنَــامِ  بِــرَبِّـنَــا وَ حِــمَـــانَـا

لِـلَّـٰـهِ جِــيْـــلٍ صَـــانِــعٌ لِـحَـضَـــارَةٍ !

عَـشِـقَ الـصَّــلاة ويَـحْـفَـظُ الـقُــرْآنَـا

فُـزْ بِـالـصَّـلاةِ تَـمَـامِـهَـا وخُـشُـوْعُـهَـا

تَـلْــقَ الـمَـكَــارِمَ  فِـي الـدُّنَـا  ألْـوانَـا

إن الـجِـــنَــــانَ تَـهَــيَّـأتْ  وتَـزَيَّـنَـتْ

صَـلُــوْا بِِـحُـبٍ مَـجُِّــدُوا الـرَّحْـمَــانَـا

أقِـمِ الـصَّــلاةَ لِـوَجْـهِ رَبِّـكَ خَـاشِـعَـا  

تَـظْـفَــرْ بِـرَحْــمَــةِ رَبِّــنَـــا وجِـنَــانَـا

❤❤❤❤❤❤❤

شعـر / عبد الحافظ السيد 

( #شعر_عبدالحافظ )