ولى الصبا.. بقلم الشاعر...خالد محسن الشرافي

 ولى الصبا

ولَّى الصبا مع خيرةِ  الأعوامِ

يـا طيبَ ذكـراهـا مـن الأيـامِ

أيـام كُـنَّـا في تَـعِـزَّ  مـقـامُـنـا

بِـمَــحـبَّــةٍ وتـــآلــفٍ ووئــــامِ

في الجحمليةِ كان صفو طفولتي

ونـقـا  الـفـؤاد  ورقَّــةِ  الأحــلامِ

أنعِـمْ بـمـدرسة الثلايا مـوطـنًـا

لـلـعـلـم فـيـهـا خـيـرةُ الأعــلامِ

نـأتـي إلى الـطـابـورِ قبل أوانِـهِ

نُـتـقـاذف الـكـريــات بـالأقـدامِ

وإذا يـرن الجرْسُ كان وقـوفُـنا

في ساحة الطابُـور صفَّ نـظـامِ

أتـلـو الإذاعـةَ حاسبًا أني بــ بي 

بي سي مُــعِــدٌّ رائــدٌ إعــلامـي

في شارع العرضي يـعـلو هـديـ

ـر الـمـركباتِ صياحُـنا المترامي

نتقاسم الضحكاتِ طول طريقنا

يتخلل البسماتِ بـعـضُ خِـصَـامِ

نهفو إلى السكريم فورَ سمـاعـهِ

نَـتـجـاوز الـعـرباتِ عـنـد زحَـامِ

قد كان في اللَّا شيء جلُّ جدالنا

مـاغـيـر نُـثـبِـتُ قــدرةَ الأفـهـامِ

نلـهـو صـغـارًا ليس نـدري كـلُّـنـا

بــالــزورِ  والأحــقــادِ  والآثـــامِ

وطـهـارة الأرواحِ ليس يشوبـهـا

خُـدَعُ  الـكـبارِ  ولا نِـفَـاقُ  كـلامِ

خالد محسن الشرافي - 10 / 6 / 2022