الأحد، 9 أبريل 2017

الشعر بين الأمس واليوم بقلم عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين


--------------- الشعر بين الأمس واليوم ------------------------
===================================-
طاب المساء وبعض الشعر ممتهن ....أصابه الضعفُ حتى ذلَّهُ الوَهَنُ 
ماذا جرى والمعاني فيه تُنقِصهُ....من كلّ صوبٍ وأضحى الوزن يختتنُ 
قالوا نثرنا وما للنثر من أثرٍ .............قالوا التحرُّرَ ميزانٌ وما وهنوا
عذراً أبا طيبٍ ما عاد يشغلنا ............غير المصالح تبكي دونها الفتنُ
الناس دانت إذا ما الظلم حاك بها ....... للظالمين تَساوى الغثُّ والحسنُ
أضحى الكتابُ ذليلاً لا انتباه له ....... وأصبحت مكتباتُ الشعر ترتهن 
يندى الجبينُ لما نلقاه من كُتُبٍ .......... عفا عليها ترابُ البُعد والزّمن 
والعثّ يفتك في أنحائها تلَفاً ............... ما عاد يطرُقُها فوهٌ ولا أذنُ 
من يقرأ الشعر لا يترك محاسنَه .........كأنها الروحُ لوجاريت والبدَنُ
هيا نعيد لذاك الوقتَ هيبتَهُ ............... ونكتبُ الشعرَ ألواناً ونمتحنُ 
ونجعلُ الحقّ مرفوعاً بهامته ..........نحنُ الحماة ومن للحق نحتضن 
يا شاعر الصرح كن للصرح رايتَه..وارفع شعار الهدى إن مسّه وهنُ 
من لليراعِ إذا داستهُ شرذمةٌ ............ من للمداد إذا خُطّت به الفتنُ
قل للألى رحلوا من ذا سيكتبُهم .........قل للأشاوس والتاريخُ يُفتتنُ 
صرنا نسطّرُ أمجاداً مزيّفةً ........طغى عليها الأسى أو مسّها الحَزَنُ 
ونلعنُ الزّمن المخبوء في دمنا ...... .....ماذا عساه ينادي ذلك الزمنُ 
يا سيّد الشعر قم واقرأ صحائفنا........ ..ما عاد فيما نقول اليومَ مُتّزنُ
.
ما كان للغة الفصحى ورونقِها ........أن تستكين ولو أغرى بها الثمنُ 
يحاربون فصيح القول ويحهمو .............وينفثون سموماً طبعُها نتنُ
نسوا كتاب الهدى والهجر شيمتَهم .....والرّانُ غطّى قلوباً حينما وسنوا 
أرى قلوباً بها الأقفالُ قد رُبِطت ...... وجفَّ فيها رحيقُ الوَردِ واللبن ُ
داروا مع العلمِ دون الدين واحتكموا...لشرعة الغرب لمّا للهوى ركنوا 
مني الصلاة على خير الورى أدباً ...........(فإنِّني بحبيبٍ مثلِهِ قمنُ )
===================================
 عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق