الخميس، 13 أبريل 2017

إرهاصات الحروف بقلم رضوان عبد الرحيم


إرهاصات الحروف
ُلَمْلِمْ حُروفكَ فالهوَىٰ لا يُلْهِمُ
رُوح القَصيْدَةِ شَارِد لاٰ يَحْلَمُ
غَدَتِ الَقوافِي في جَفاء خَانِق
وَتشَوَهَتْ أَفْلاكُها وَالَأنْجُم
نَضَبَ الخَيالُ وَغَابَ وَهْجُ مَزَارِهِ
مٰا زَانَهُ طَيْفٌ الرُؤى َأوْ مَعْلَمُ
يُبدي الَرجاءُ تَذمُراٌٍ وتَساؤُلاً
وَالبَوحُ حِينَ نُضُوجِه يَتَلعْثَمُ
هَذٰا زَمانُ الصَدِّ يُبديْ وَحْشَةً
صَدِئَتْ قُلُوبُ وَالجَفَٰا مُتَحَكِمُ 
أَمْسَٰى الهوى مُتمَرداً في ذَاتِهِ
تذْكاٰرُ أَحْلاٰمٍ لَنا لا يُكْرِمُ
وَتَوَجَسَتْ تِلكَ الَأماني رِيبَة
والحُزْنُ فينا شَائِكُ مُتَجَهِّم
بَاتَ الفُؤادُ مِن التَجَٰارِبِ عَالِماٰ
فَتَراهُ يَنْصَحُ في الوَرىٰ وَيُعَلِّمُ
هَذَٰا مَآلُ الرُوْحِ حين تَفَلْسُفٍ
تَنْسىٰ جِراحَكَ مُرْغَما تَسْتَسْلِمُ
مَادَتْ على سُرُرِ الحياةُ سَكِينَة
لَحْنُ الفِراق بِهَِجْرِنا يَتَرنَم
وكَذَا يرَاعِي يَشْتكِي من شِعْرهُ
عَبَثَا يُدارِي حُزْنَهُ وَيُنَعِّمُ
أَيُشَخْبِطُ الأَوْراقَ دُون حَفاوةٍ
ُجُلَُّ الكَلٰامِ مَلامَةٌ وتَنَدُّمُ
ِ مَا عَافَنِي لَيْلُ النَوى مُتَجَلِيًا
َكأْسُ الصَبَٰابَةِ مُحْتَواٰها عَلقَمُ
إِنِّي أُُكَابِرِ لَهْفَتِي مُتَحَسِراً
كَمْ هَدَّنِي نَحْسُ الهَوىٰ فَتَشَرْذُم
وَأَُطيلُ أَنْظاراً ُ وأُمْسِي حَائِراً
َالصَمتُ بِروحِي هَاجِسٌ فَيُهَمْهِِمُ
حِينًا تَهُبُّ وَتَرْتَجي بَعضَ المُنىٰ
طَوراً تُديمُ الَشوْقَ فِيْهِ البَلْسَمُ
وَاليَأسُ يَبْقى سائداً بِظَلامِهِ
وَكأَنَّهُ طَوْقٌ وأَنْتَ المِعْصَمُ
يا أَيُّها المَوْجُوعُ تُبْدي غُصَّةً 
وَتَلُومُ دَهْركَ وَالأَسَى لٰا يَرْحَمُ
هَذا قَصِيدُكَ شَاهِدٌ من َأهْلِهِ
لَيْلُ المُؤَرَّقِ فِي الحَنايٰا مُعْتِمُ
كُلُّ الفُصول بها خَريفٌ مُقْبِلٌ
ُلِرَبِيعِ عُمْرِكَ كَمْ تَمٰادىٰ مَوْسِمُ 
ما لِلهَوَى بَعدَ الأُفُول وِسَٰادَةٌ
فَلَهِيُبهُ يَكْوي القُلوبَ وَيُضْرِم
 رضوان عبدالرحيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق