الأحد، 16 أبريل 2017

حصار زكيّة أبو شاويش _ أُم إسلام


طويلٌ له دون البحور مفاضلٌ___فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
حصار _______________________البحر الطَّويل
تجودُ اللَّيالي للَّذي قال إنَّني___مع الحقِّ أنَّى كانَ قد لاأُعاتِبُ
وصرحٌ لحقٍّ لا يبالي بقارضٍ___إذاكان خرقٌ مرَّمنهُ المُلاعِبُ
وهذي حقوقٌ لا تُجافي مُرادَنا ___ودنيا لظُلَامٍ نراها تُراقِبُ
وقد يفرحُ المحزونُ يوماً إذا قضى___لأحلامِهِ عدلٌ وجادت مواكِبُ
فأخلاقُ من بالحقِّ أعلوا منازلاً ___ كنورٍ لإظلامٍ وعلمٍ يواظِبُ
إذا جاد قومٌ بالكثيرِ تقاطرت ___ إلى بابِهم حاجاتُ من لايُصاحِبُ
وحقدٌ إذا مرَّت علينا جيادُهُ ___ أطاحت بأحلامٍ وفرَّت مذاهِبُ
إذا كانت الآمالُ تُرضي غرورَهُ ___فلا عاشَ خوَّانٌ لأهلٍ يُعاقِبُ
وهذا حصارٌ دامَ عِقداً ما لهُ ___سوى من يزيدُالحصرَممَّن يُطالِبُ
ومن كُلِّ ظُلمٍ في عراكٍ يحيطنا___ تجيءُ المنايا كالحاتٍ تضارِب
فلا غازُ طهوٍ بعد قطعٍ لنورنا ___صبرنا على سوءٍ فجارت عقاربُ
بتأليفِ أحكامٍ وقطعٍ لراتبٍ ___ وخصمٍ جديدٍ للموالي يُداعِبُ
فماذا يُريدُ الشَّعبُ ممَّن يبيعُهُ ___ لأعدائِهِ بالذُلِّ ممَّن يُغالِبُ
فهل عاقلٌ يرضى بما لا تُسيغُهُ___قلوبٌ لأحرارٍ لها من يوارِبُ
بتمزيقِ شملٍ للأهالي وفقرِهِم ___لعلَّ الَّذي يرضى بأمنٍ يُحارِبُ
جنونٌ بحكَّامٍ لقهرٍ تسلَّطوا ___ على كُلِّ فردٍ ..إذ تُذَلُّ الغوارِبُ
إلهي أجرنا من شرورٍ تكالبت___على من بهِم إعزازُ دينٍ يُحاسِبُ
صلاةً وتسليماً على خيرِمن دعا___إلى وحدةٍ للصَّفِّ كانت تواكِبُ
بنصرٍعلى الأعداءِ والخيرُ راجِعٌ___إلى كُلِّ فردٍ إذ عبيدٌ تكاتِبُ
بأعدادِ من يغزو بحقٍ لرفعةٍ ___ونشرٍ لدينِ اللهِ كان المُحارِبُ
وهذا دعاءٌ من لدنَّا بوحدةٍ ___ وإقصاءِ خوّانٍ لشعبٍ يُغاضِبُ
الإثنين 13 رجب 1438 ه 
10 إبريل 2017 م
 زكيّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق