الخميس، 13 أبريل 2017

لـيـسَ مـعـقـولاً لعـقـلٍ
.
 إذا كـــانَ الـجـهـولُ لــديـكَ بـابـا

لـمـنــزلـةٍ فــقـدْ سُـمـتَ الـتـرابــا
.
 وهـلْ يُـشرى الـترابُ بـكفِّ تبرٍ ؟

وهلْ يُستحسنُ الـملـقُ المعــــابا ؟
.
 وهــلْ مــدحٌ يـجـوزُ لـذي عـيوبٍ

عــلـى عــيـبٍ خـلائـقـهِ أصــابـا
.
 تــأمــلـتُ الــنـفـاقَ بــكــلِّ أرضٍ

فـألـفـيتُ الـصـدوقَ غــدا عـجـابا
.
 لــعـمـركَ أنـَّـهــا دنــيــا ضــــلالٍ

فــإنْ تـصـدقْ غــدوتَ لـهـا نـهابا
.
 وإن تــكـذبْ فــدونـكَ والـمـعالي

تــبــوأهــا تــطــارحـكَ الــكــذابـا
...................................
 فــركــتـكِ أيــهــا الــدنـيـا مــلـيـاً

ومـــلَّ الـقـلـبُ مـنـكِ فـمـا أنـابـا
.
 أسـائـلُ عـقـليَ الــذاوي و أنـحو

إلـــى ركـــنٍ أنـاقـشهُ الـحـسابا
.
 أتــخـدعُ كـلَّـمـا غـشـتِ الـحـنايا

نـسـائمُ غـضـةٌ تـحـيي الـرغـابا؟
.
 لـعـمـركَ لــيـسَ مـعـقولاً لـعـقلٍ

بـــأنْ يـشـقى وخـافـقهِ يـحـــابى
.
 لـعـلَّـكَ قـــدْ بـُلـيت ومـا تـبـــالي

أو انــَّكَ قـدْ رجـعتَ بـيَ الـشَّبابا
.
 وأوضــعَ فـيـكَ خــذلانُ الـتصابي

وضــيـَّعـكَ الــهـيـامُ فــــلا مــآبــا
.
 أوانْ الـشِّـعرَ فــي عشتــارَ أقـوى

قـــواكَ ومـهـلـكٌ فــيـكَ الـصَّـوابا
.
 ألا فــالـذلُّ قُــبـِّحَ مـــنْ ضـجـيـعٍ

لـحـاضنهِ ولــوْ مـسـكَ الـسَّـحابا
.
 فــثُـرْ أنــتَ الـمـليكُ وليسَ كِـبراً

وهــبَّ فـشـعبكَ استحلى الـعـذابا
 .

احـــمـــد قــطــيـش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق