الخميس، 27 أبريل 2017

وجاء الثياب.. !! بقلم د . محمد جاموز

وجاء الثياب.. !! 
 -؛ --------

قال لي هذي الثياب
لا يدانيها انتساب
للورى حصرا؛ محال
ترتدي الثوب الدواب! 
؛ 
؛ 
قال لي يتلو المصاب
نزع ثوب، واكتئاب
في سجون الاحتلال
كان -يا صاح- الحساب 
قد غزا الارض اليهود
طغمة...بالحقد جابوا! 
؛ 
؛ 
إن تغطينا الثياب 
قد تواري ما يعاب
خرقة تدعى الكساء
يعتريها.. الانسياب 
تمنح النفس الثبات
واتزانا... لا تهاب
عنوة ان جردوه
منه، يذروه الرهاب
يأمر الخفر الكفوف
ستر جسم.. لا يجاب
في قيود ساعداه
ليت يعلوه..التراب! 
؛ 
؛ 
ذلة تعلو الجبين 
تلثم الهام الرقاب 
حيرة تذكي الخنوع
يرفد الخوف اغتراب 
لا يرى الا البلاء
فارتباك..... وارتياب
لن يلي الا الصليل
لا ثوابا... بل عقاب
ربما يتلوه ضرب
او يليه..الاغتصاب! 
؛ 
؛ 
يسلبون الاسم منه 
ضيفهم رقم، ذباب
ان قضى او عاش ذاك
لم يبالوا او يحابوا
؛ 
؛ 
يفقد العاري الوقار
بغتة يذوي الشباب
يشبه العاري الخراف
فامتثال... وارتقاب
لا اعتراض في الخنوع
بل رضوخ واضطراب 
تهجر الحلق الحروف
يهجر الثغر.. اللعاب
في اللمى يغفو الكلام 
يعتري النفس انتداب
؛ 
؛ 
يغبط الموتى السجين
ليس تدنيه.... الذئاب
إن رجا يصلى الجحيم
لحمه كان... الكباب 
ان شكا جاد اللئيم
ضعف ما كان النصاب
ثم ينسى ما وعاه
ثم تذروه.. الحراب
ليس يدري ما اعتراه
بل يؤاخيه السراب
ساهما، يتلو الرياح
-كيفما شاء-السحاب
يفقد الإحساس خد
لو تخطى الجلد ناب
لو تمادوا في السياط
او غزا الجسم التهاب
كل شيء بات فيه
مضغة،تلهو الكلاب! 
؛ 
؛ 
اعذروني قد شططت
او قلا حرفي النقاب 
 فاستفاض القول باح 
قد ثنى متني العذاب
كل ما قلناه غيض
ليتها....تدري الثياب! 
ليس فيها ما يذم
ليس فيها ما.. يعاب!! 
هل ترى فيما اقول
ما عنت تلك الثياب؟؟!

د. محمد جاموز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق