الخميس، 27 أبريل 2017

لست قلبي بل انت قلبها بقلم الشاعر النجدي


لست قلبي بل انت قلبها 
..
اليك قانصة القلب أهدي هذا القصيد ..
.
ايها الخافق ما بين ضلوعي
أنت قلبي 
أم ترى أرست بصدري قلبها 
يذكي باعماقي ضرامات اشتياق دائمة .. 
واثقا حلّ بأضلاعي 
يلبّي دعوة العشق 
يناجي مائسات الورد جذلى باسمة 
يرسم الأحلام فلاّ 
و غلالا فوق هاتيك السّهول الحالمة ..
أنت قلبي 
أم تُرى أنت اغتراب 
حائر يجرع كأسات الظّنون النّاقمة 
فهو لا يعرف مولاه 
و لا يذكر شيئا 
به يشفي حيرة غضبى 
لجوج صارمة 
........
قلْ أيا قلب أَلِي أم أنت حقا قلبها ..
أم أنت في لجّة صرْع 
تتمادى ظالمة 
لا ترى شيئا 
و لا تعلم من أين البدايات .. 
إلى أين النهايات .. 
و لا تبصر إلاّ عتمات الشوق 
ولهى ضارمة 
........
لا تبال أيها القلب إذا صارحتني الحق 
فاني أعشق الحق 
و إن جرعني الصّاب جزاء 
أو رماني في فجاج ناهمة
قلْ فلا سقم لما تبديه يا هذا المعنى .. 
لا و لا جرح بميت 
هو مذ هام بعينيها نجاء 
فقد الإحساس بالذّات 
و بالغير ضياعا عارما 
........
أيها القلب المعنى
لم تعد تخلبني الأشياء حسنا 
مثلما كانت ..
إذا آذار ناغى الكون صبّا حالما 
لم اعد أصغي بشوق لطيور الغاب 
تلغو هائمة 
لم أعد أقرأ للمجنون 
في قــرّ الليالي القائمة .. 
مشفقا أبكيه وحدي 
تذرف الرحمة عيني الراحمة ..
لم أعد أطرب للنّايات تشجي الكون 
في ليلات صيفي الحالمة 
........
غائب عني أنا من ولهي .. 
ذاهل ساه .. 
غريق في بحار هائجات لاطمة
امتطي الامواج فلكا 
و شراعي الريح غضبى عارمة
فاقد التفكير 
لا أبصر إلاّ ومضات الطيف حلوا 
يتباهى بأمانينا رهيفا ناعما .. 
ترشف الأكوان منه النور كأسات 
و تغفو الشمس في هدبيه ولهى باسمة .. 
و تغنّي الطّير تشجي الرّوض عشقا حائمة .. 
شغفا ثمّ يضوع الزّهر 
يرضي مالك القلب نديما دائما ..
و يداري لفحة الأشواق 
تبكيه الغيوم الواجمة 
........
أيها القلب المعنى ..
غائب عني أنا شوقا 
فلا اعلم هل أنت لها 
أم أنت قلبي 
كنت يوما ساكنا بين ضلوعي ..
ثم أغرتك بقدّ و بعين 
فإذا أنت تلبّي ..
تنشد العشق عنيدا ..
تتحدّى الرّيح 
و الإعصار في تلك الدّروب النّاقمة 
........
أيها الفاني هوى 
إنْ كنت قلبي عدْ رجاء 
رمم الأطلال .. 
و ارحم نزف الجرح 
لعلي ألتقيني بعد لأي .. 
ألتقيكْ .. 
ألتقي الأشياء حولي ..
اتقي أوصاب عشقي المستحيل .. 
قهقه القلب المعنى .. 
غشيّ الطيف 
و في صدره غاب ..
و ارتحلا ..
.
بقلم الشاعر النجدي في : 
 26/04/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق