الجمعة، 7 أبريل 2017

قضاءٌ وقدر_ بقلم زكية ابو شاويش


كفل الجمالَ من البحورالكاملُ___ متفاعلن متفاعلن متفاعلن
قضاءٌ وقدر_____________البحر الكامل
الأرضُ أرضي طالما كنت الَّذي ___ يحيا عليها لا ببطنٍ ثاويا
جئنا إليها إذ إرادةُ ربِّنا ___ نمضي بها والله يُحصي الماضيا
في السِّرأكتم ما جرى في غفلةٍ ___ كي لاأكونَ بِكُلِّ شيءٍ واشيا
حسبي بأنَّ اللهَ يعرفُ قدرتي ___ لا أستطيعُ تداركاً أو كافيا
هي همَّةٌ تعلو ويعلو ما بنا ___ طَمَعاً بوصلٍ كنتُ فيهِ الحانيا
ربٌّ غفورٌ ساترُ الزَّلاتِ لا ___ يخفى عليه العبدُ كانَ الرّاضيا
هذا قضاءٌ من لدنهُ مُبَشِّرٌ ___ للصَّابرينَ وكانَ همٌّ شاجيا
من حولنا من فوقنا يرنو لنا ___والفتكُ كانَ بِكُلِّ حِبٍّ عاديا 
سرطانُهُ لا ينتهي بسهولةٍ ___ حتَّى يميزَ بكُلِّ حقٍّ صاديا
يفنى القويُّ بقدرةٍ لمُقدِّرٍ ___ وينوءُ بالسيرِ الضَّعيفُ مُعانيا
لا شدّةٌ تقضي على مُن عُمرُهُ ___باقٍ لآجالٍ تجيءُ تراخيا
موتٌ سريريٌّ يُعَذِّبُ مُهجَةً ___إشفاقُها دمعٌ يسيلُ تهاميا
يا ويلَ قلبي من مشاهدَ عِزَّةٍ ___ أضحت يباباً والمُعَمَّرُ خاليا
في ذمَّةِ الحُكَّامِ ما يجري لنا ___ تشريدُ أهلٍ للمهالِكِ حاديا
ها نحنُ أغرابٌ وتلك ديارنا___ فيها تربَّعت الهمومُ كماهيا
لا بارقٌ بسماءِ خيرٍ خصَّنا ___ من وصلِهِ والبرُّ كانَ الجافيا
وتحلُّ أمراضٌ بأبدانٍ كما ___ في الرُوحِ من علل تطيلُ قوافيا
ماذا أقولُ وقد بريتُ تصبُّراً___ أُخفي الدَّلائلَ عن عيونٍ ما بيا
بتماسُكٍ والحبلُ أضحى واهياً ___ من كثرةِ التردادِ كادَ معانيا
يا ربِّ ليسَ الصَّبرُ سهلاً للَّذي___ في جوفِهِ نارٌ وباتَ مُناديا
من يُطفىءُ النَّارَالَّتي ذابت بها ___نفس العليلِ وكانَ صبرٌخافيا
هل من مجيرٍ للَّذي يحبو لهُ ___ موتٌ بطيءٌ لا يطيقُ الحاديا
عللٌ بأبدانٍ تنافِسُ عِلَّةً ___ للرُّوحِ قد صعدت مكاناً عاليا
في ذمَّةِالرَّحمنِ من يفنى وقد___باتت جلودٌ للعظامِ كواسيا
يا للمجاعةِ في بلادٍ قد نأت ___ عنها سحائبُ للودادِ تجافيا
ذاكَ الجفافُ يئنُّ ممَّن يرتوي ___ في بعدِهِ ،لا ضيرَغطَّى الغافيا
هل كانَ في الإسلامِ حُبٌّ يقتضي___تركَ المُعاني لا يكونُ مداويا
وتعاونٌ بين الأحبَّةِ يرتضي ___ خُلُقٌ ودينٌ قد يُزيلُ عنائيا
أُمَمٌ تبيدُ من الجفافِ وغيرُها ___غرقاً بطوفانٍ وتلك تعاديا
أُمَمٌ بأمراضٍ تفشَّت ما لها___ من كابِحٍ حتَّى يعودَ موافيا
قد كانَ حُبٌّ في البريَّةِ مُنقِذاً ___ للعالمينَ بجهدهم وتهاديا
إنَّ الجهادَ جهادُ نفسٍ بالَّذي ___ حظر الفواحِشَ للجسومِ تفاديا
لا نقبلُ الشَّوكَ الَّذي في زرعنا___ كيفَ الَّذي في قلبِ حِبٍّ ناميا
فانزع جفاءً من قلوبٍ قد غلت ___ بالحقد قد جالت فكانَ شقائيا
يا ربِّ صلِ على الحبيبِ مُحمَّدٍ ___ما ضاقَ صدرٌكانَ يوماً هانيا
الثُلاثاء 7 رجب 1438 ه
4 إبريل 2017 م
زكيَّة أبو  شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق