الاثنين، 10 أبريل 2017

كغيثِ المَطر بقلم بقلم : د. بسّام سعيد



كغيثِ المَطر
كنورِ الشَّمسِ
وضَوءِ القَمر
كنسمةٍ عاشِقَةٍ تُرافقُني في الدِّروبِ الطَّويلةِ 
لا تمَلُّ زيارةَ الحبيبِ ولا السَّفَر
 ***

حبيبتي أنتِ كقُبَّرةٍ 
تَحُطُّ على غُصنِها الأَخضر
كفراشةٍ تُباريني
تُراقِصُ وَردَةً حمراء
سَكرى بالنَّدى 
منذُ طلوعِ الفَجرِ 
حتَّى طُلوعِ الشَّمسِ مِِن مَخدَعِها
 ***

كَنحلةٍ ترتشِفُ رحيقَ الزِّهرِ
تلثمُ وجهَ الجداولَ السريَّة بماءِ الحياة
تصوغُ شَهدَها شِفاءً لِشارِبِه الأَعزّ
كُلَّ حينٍ
وفي التِّرحالِ والسَّفر
 ***

حبيبتي نُبلُ الحياةِ 
ما هانت عليَّ بُرهَةً 
طوالَ العُمرِ أبدَ الدَّهر
عرفتُها لَحظَةَ التَّكوينِ عندَ السَّحَر
 ***

يا قُرَّةَ العينِ ومُهجةَ الفُؤادِ
يا قبلةَ الرُّوحِ أقمتُ لكِ خِيمةً في رُدُهاتِ الهوى 
فرشتُها أهدابَ العيونِ 
سجاجيداً لحُسنكِ الكونيِّ
 ***

شيدت لَها قَصراً من الجوريِّ 
وأزرارَ الياسمينِ 
من الحَبقِ والبيلسانِ
وزهرِ الَّليمونِ
والرُّمَّان والزعتر
 ***

حبيبتي أنتِ 
هائي العيونَ العاشقة للعيونِ
في الصَّحوِ
و النَّوم طيفاً
تراءى على موجةٍ تهادت لشاطئها الورديِّ
آناءَ الَّليل والنَّهار 
تحكي حكايةَ الوُدِّ والوَصلِ
 والوجدِ المُعتبر

بقلم : د. بسّام سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق