سَئِمْتُ رَتَابَةَ ذِي الحَيَاةِ وَمَابِيَا
فَطَلَّقْتُهَا حِينَاً مِنَ الدَّهْرِ لَاهِيَا
أَدَارِي دِمُوعِي وَانْكِسَارِي وَحِيرَتِي
وَقَدْ طَابَ لِلْقَلبِ البُكَاءُ لِحَالِيَا
عَيُّيٌ ، كَئِيبٌ مَااسْتَرَحْتُ بِفِكْرَتِي
وَمَا عَادَ عَقلِي لِلهدُوءِ مُلبّيَّا
أُمُورٌ جِسَامٌ لَمْ تَزَلْ تَسْتَثِيرُنِي
وَلَيسَ سِوَى الرَّحْمَنِ مِنْهَا مُدَاوِيَا
أُمُورٌ لَهَا يَنْدَى الجَبِينُ فَلَا تَرَى
بِهَا سَيّدَاً غَيْرَ الزَّنِيمِ المُرَائِيَا
وَتَمْضِي الَّليَالِي غُصَّةٌ تِلْوَ غُصَّةٍ
وَفَجْرٌ تَلَاشَى فِي سَوَادِ الَّليَالِيا
فَلَمَّا اسْتَدَاَمَتْ سَطْوَةُ الظُّلْمِ وَالأَذَى
وَحَطَّتْ عَلَى كُلِّ النّفُوسِ الدَّوَاهِيَا
كَتَبْتُ انْطِبَاعِي بِانْدِهَاشٍ وَلَوعَةٍ
أَكُنْتُ بِهَذَا ياَصَدِيقِي مُغَالِيَا ؟
___________
شعر : عبدالله بغدادي
الزنيم : الدعي الذي لايعرف له نسب وفي قول آخر هو اللئيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق