الأربعاء، 23 يونيو 2021

دعوة…… كلمات / مصطفى طاهر


دعوة……

كلمات / مصطفى طاهر

فَتَكَتْ  ضِرَامُ    الحَرْبِ بالأحْرَارِ

وَتَوَاتَرَتْ     بِتَشَرّدٍ          وَدَمَارِ

بِالقَتْلِ وَالتّنْكِيلِ هَبّتْ تَصْطَلِي

وَالفَقْرِ   وَالأَمرَاضِ      وَالأضْرَارِ

وَخَرَاب    بُلْدَانٍ   وَهَتْك مَحَارِمٍ

وَخَسَائِرٌ.    فِي المَالِ   والأَقْطار ِ

ألِشِبْرِ  أرْضٍ أمْ خِلافُ  مَذَاهِبٍ؟

أمْ    مَطْمَعٌ.   بِالنّقْدِ.  والدّينَارِ؟

هَاجَتْ كَمَوْجِ البَحْرِ  يَهْدرُ ثَائِراً

فَقَضَتْ. عّلَى الرُكّابِ   والبَحّارِ

وتَكاثَرَ.   الأَيْتَامُ    مِنْ.   وَيْلاتِها

والثّيّبَات   بَكَيْنَ  فِي    الأخْدَارِ

وَهُنَا مُعَاقٌ مِنْ قَذَائِف ِ حقْدِهَا

وُمُشَرّدٌ. قَدْ  تَاهَ   فِي   الأمْصَارِ

وَأخٌ أغَارَ.  عَلَى  أخِيهِ     جَهَالَةً

وَالجَارُ  يَفْتكُ.   ظَالِماً    بِالجَارِ

حَتّى ذَوي القُرْيَى تَنَاحَرَ  جُلّهُمْ

بِكَرَاهَةٍ.  وَضَرَاوَةٍ.       وَحِصَارِ

وَطَغَتْ عَلَيهمْ   شَأْفَةٌ وَتَبَاغُضٌ

وَغَدَتْ قُلُوبُ النّاسِ.  كَالأحْجَارِ

فَالحَربُ    نَارٌ. أُوقِدَتْ. بِرِجَالِنا

وَشَبابِنا    والشّيبِ      وَالأَغرَار

وَشَرِيعَةُ الغَابَاتِ   تَحْكُمُ  أَمرَهَا

وَالظّلمُ. هَاجَ.    بِسَيفِهِ. . البَتّارِ

وَالغلُّ يَرْبو وَالضّغِينَةُ  قدْفَشَتْ

وَتَفَاقَمَتْ     بِشَرَاسَةِ.    الأشْرارِ

فَإلى مَتَى تَبقَى الحُروبُ شَريعَةً؟

بَينَ. الشّعُوبِ تَهوج . كَالإعصَارِ

وَإلى مَتَى وَالعدْلُ    يَبْقَى غَافٍيًا؟

بِمَعَاقِلِ     الحُكَماءِ.     وَالفُجّارِ

أوَلَمْ. يَئِنْ   شَمْسُ السّلامِ تُؤمّنا؟

وَضّاءَةً.      بالدّفْئ       وَالأنْوَارِ

أوَلَم يَئِنْ نَطْوِي صَحَائفَ حَرْبِنَا؟

وَنَعيش في أمْنٍ  وفي   اسْتِقرارِ

طَالَتْ دَياجِيرُ  الحُرُوبِ  بِأرْضِنا

بَينَ. الأخُوّةِ.      تَصْطَلِي. بِالنّارِ

فَإلى السّلامِ إلى المَحَبّةِوَالرّضاً

وإِلى.    السّمَاحِ. بِشِيمَةِ الأخْيارِ

إنّ  السّلامَ       ثَقَافَةٌ      وَتَقَدّمٌ

وحَضَارةٌ        قَد ْ كُلّلَت.  بالغَارِ

وَإلَى التَآلُفِ والتَعَاونِ. وَالصّفا

نَرْقى العلا.     بَالعَز ْمِ. والإصْرَارِ

مَا أجْمَلَ الدّنيَا وَأرْوَعَ.  عَيْشها

إنْ كُلّلَتْ.    بِالحُبّ.   وَالأنْصَارِ

فَالحبّ أكْسِيرُ  الحَياةِ  ورُوحُها

وَبِهِ   السّعَادَةُ  مَكْمَنُ   الأسْرَارِ

وَإذا اخْتَلَفْنا حَوْلَ أيّ.   قَضِيّةٍ

فَنَحِلّها .     بِتَفَاهُمٍ.      وَحِوَارِ

العُمرُ يَمْضِي    وَالفَناءُ   مَصيرُهُ

وَحَياتُنا     بِمَشِيئةِ.       الأقدارِ

هَيّا إلَى   دُنيَا    نَعِيشُ.  بِرَحبِها

تَزهو   بِصِدْقِ الحُبّ     والإيثارِ

فِيها  سَلامٌ     عَادِلٌ      نَرْقى به

بِتَعاونٍ.      للْعِلْمِ .      والإعْمَارِ

سِلْمٌ.   يُوَحّدُنا   وَيَجمَعُ   شَمْلَنَا

وَسَلامُ    عزّ     لاسّلام.    جَواري

فالحَرْبُ جَهلٌ. وَالسّلامُ شَجَاعَةٌ

وَبِهِ. نَعيشُ       كَإخْوَةٍ.     . أبْرَارِ

وَالحقْدُ يُورِي في القُلُوبِ عَدَاوةً

فَحَذارِ. منْ. حقْدِ النّفُوسِ. حَذارِ


كلمات / مصطفى طاهر المعراوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق