الأربعاء، 26 يناير 2022

إعتذار ٠٠بقلم سمير حسن عويدات

إعتذار
******
{ إلى التي تركتني في الهوى مثلا } ... والقلبُ منها لنبضِ العشقِ ما امتثلا
أُهدي الصراحةَ عن عَمْدٍ لخاطرِها ... ما كنتُ إلا خيالاً يحتذي الأملا
خُدِعْتِ مِن شاعرٍ يهوى صَبابتَهُ ... ولا يُريدُ لها عن غيِّهِ حِوَلا
أجَزْتُ منكِ حروفاً لي قصائدُها ... فأمْتَعَتْ لي ضميراً هامَ فاعتدلا
شيطانُ شِعري رأى في العَيْشِ مِن عِلَلٍ ... وضاقَ مِن واقعٍ في الحُبِّ فاقتتلا
حتى انتهى واهِماً يُرضي مآرِبَهُ ...  وضَمَّ في لحنِهِ مِن مُغرَمٍ غزلا
كَمِ استراحَ بهِ واختارَ عن كثبٍ ... وَصْلَ الخيالِ لأنَّ العَيْشَ ما احتملا
لو خالطَ العقلُ عِشقاً سوف يُفسِدُهُ ... إنَّ السعيدَ الذي عن واقعٍ غفلا
أُهدي السلامَ وإن لم تعذري سَقَمِي ... فالشِّعرُ مِن وَصفهِ قولٌ وما فعلا
يعلو ويُزبِدُ كالأمواجِ تحسَبُها ... تُفني الصخورَ وظلَّتْ دونها قُبُلا
***************
الشطر الأول من البيت الأول للمتنبي
بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق