---------------( لكنَّ فيها لما اعتدناه أضداد)...........................
عذراً رَماني بدَربِ الشّوقِ أندادُ ............... باتوا يُحرّكُهم دَمعٌ و أكبادُ
القلبُ والعقل في حُكمَيهِما اختلفا.............هل أتبَعُ القلبَ أم للعقلِ أنقاد
وهل يفُكُّ رُموزَ القلبِ مَن نزَفت..............مِنهُ الجراحُ وقَد جافاهُ عُوّادُ
مهلاًمؤَرّقتي فالموجُ يعصُرني ..صارت شباكي لبعض الحزنِ تصطادُ
تخونُني كَلِماتي حينَ أنقُلُها...............................حتّى تلقَّفَها أهلٌ ونُقّادُ
والطّيرُ حلّقَ في الأجواءٍ مُبتعدا................ما عادَ للنهرِ لمّا جَفَّ رُوّادُ
رأيتُ نَرجِستي في الحقل ذابلةً.............يهزّها في الهوى شِعرٌ وإنشادُ
أخانَها الدّهرُ أم جفّت منابِعُها................أم هل رماها بنارِ الغَدرِ حُسّادُ
كم كُبّلت بقُيودٍ لا تُبارِحُها................وهل تُعيقُ الهوى في البُعد أصفادُ
والنارُ إن أخمِدَت حيناً يُحرّكُها ................وهجُ الهمومِ فيُذكيها وتَزدادُ
ما أشعَل الحُبُّ ناراً مِن كوامِنِه.............إلاّ تَهاوت بذاكَ الجمرِ أجسادُ
من كابدَ النارَ لن يَنسى لواعِجَها.............على لظى حَرِّها يوماَ سيعتاد
تلكَ المآسي وإن كانت مُأصّلةً...................لكنّ فيها لما أعتدناهُ أضدادُ
==================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق