بلادي تناءت
رسمتُ على وجنتيكِ القمرْ
فزاد جمالاً ومنكِ انبهرْ
فزدتُ انبهاراً وحلمي تجلَّى
وفي لونِ وجهكِ حلمي انحسرْ
فنادى الغيوم لريِّ الفيافي
فلبَّى السحابُ وحيَّا المطرْ
وغنَّى الجمالُ وجاب الروابي
فطابَ اللقاء وطاب السمرْ
ولبَّتْ حروفي وفاضتْ بحوري
وفي خافقيكِ قصيدي عبرْ
فطوبى لشعري وطوبى لوجدي
فمن ناظريكِ تلوح الصورْ
تُغنّي بياتاً بلحنِ المنافي
وتعطي دروساً لأهل البصرْ
بلادي تناءتْ وساحتْ دموعي
وصبري ذراني دعاني أثرْ
فمنذ نزوحي وهجري لداري
تولّى زمامي شعور الضجرْ
وما عاد قلبي يحبُّ القوافي
إذا غاب عنها ظلال الخطرْ
لأنِّي جريحٌ وباتتْ جروحي
تحاكي الأعادي وتبدي الضررْ
وحبِّي كبيرٌ لتلك المغاني
يفوق بهاها بهاء القمرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق