حكايتي والشعر
البحر الوافر
رواني بالقوافي مُذْ وعَيْنا
أبٌ هادٍ ويسمو لِلعَنانِ
وحبّبَ لي حكاياتِ الغواني
أبو فرَجٍ رواها في ..الأغاني..
وأشعارَ الحماسةِ عند عبسٍ
وعنترةً على ظهرِ الحِصانِ
وعمّوريّةً ما قيلَ فيها
أبو التّمّامِ سابقَ في المعاني
وحبَّ الأهلِ هم للمرءِ درْعٌ
تقيهِ مِنْ مَغَبّاتِ الزّمانِ
وحبَّ الله ..أوّلُ كلِّ حبٍّ
تهيمُ الروحُ بالسّبعِ المثاني
وعشقَ الأرضِ دَيْنٌ مُسْتَحَقٌّ
وعلّمَني قوافي العُنْفُوانِ
أنا والشِّعْرُ ما افترَقَتْ خُطانا
يُسايِرُني وإن عزّتْ أماني
بكيْتُ بكَتْ قوافي الشِّعرِ كَلْمى
رثَيْتُ وكم غدا شِعْري يُعاني
شَبَبْتُ وشبَّ في قلبي حَنينٌ
يُلازِمُني ويُفصِحُ بالبيانِ
وحتّى بعدما قد شابَ شَعري
قوافي الشِّعرِ تُفْصِحُ عن جَناني
وما يومٌ مضى مِن دونِ شِعْرٍ
فكيفَ أحيدُ عَنْ نبعٍ رواني
وماذا بعْدُ؟ فَلْتنْعَ القوافي
رحيلي ..واحفظوا نجوى حَناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق