الأحد، 30 يناير 2022

يا روح كل قصائدي ٠٠٠٠بقلم ليث سعدي الجنابي

{{ يا رُوح كُلّ قَصَائِدي }}

تَرْوي العُيونُ حِكَايةً
حِين انْسَكَب دَمْعٌ عَلى 
وَجَنَاتِها 
وَتَرَقْرَقَتْ تَلْكَ الْمُقَلْ 
هَاجَتْ بِقَلْبي غَصّةٌ
لَمّا دَنَتْ قلبي وَجَلْ 

وَسَألْتها في لَهْفَةٍ 
مَاذا جَرَى 
يا رُوحُ كُلّ قَصَائِدي
هَمَسَتْ وَيأخُذَها الْخَجَلْ 
دَعْني وَشَأني لا تَسَلْ 
صَرَخَتْ بِوَجْهي 
وَارْتَمَتْ 
فُوقَ الأَرِيْكَةِ بَاكية 

وَدمَوعُها 
كَالْجَمْرِ أَحْرَقَت الْجَوى 
قَدْ هَمْهَمَتْ 
يا ليتَ يَأخُذني الأَجَلْ 
كي لا أرَاكَ وَأنتَ عَنَّي غَافِلٌ
تَشْكو الْمَلَلْ

يَا وَيْلَتَا .. يا مُهْجَتَا
ماخَطْبُكِ 
وَأنَا بِقُرْبكِ لمْ أزَل
أَتَنَفَّسُك 
أَعْمَى أسِيرًا مُبْتَذَلْ 

قُولي فَخَلْفِكِ غَايةٌ
وَلَقَدْ أتيتِ وِشَايَةً
مَنْ ذا يُفَرِّقُ بَيْننا
يَصْطَادُ في مَاءٍ عَكِرْ
يا كأسُ مَاءِ مِنْ عُيونٍ صَافية 

مِنْها ارْتِوائي وَالهَنَا 
لمَّا ارتَشَفْتُ شَرَابَها 
قَلْبي ثَمَلْ 

أقْسَمْتُ بِالعَهْدِ المُقَدَّسِ بَيْننا 
بُوحي بِمَكْنُونِ الخَبَايَا وَاجْهَري
فَأنا هُنَا 
حَرَضًا أَصَابَتهُ العُلَل
وَنِكَايَةُ الوَاشي  رَمَتْهُ بِمَقْتَلٍ 
قُولي فَقَدْ أوْجَعْتِني 
يَكْفي العَذَلْ 
رُوحي أَمَامكِ جَاثية 

وَحَيَاتُها  بِوِصَالكِ
 أَحْلامُها 
وَكَذَا الأَمَلْ 

ليث سعدي الجنابي

هناك تعليق واحد: