ليلة شاتية
وتسمرت أطرافُ بردٍ قارسٍ___وتناغمت قطراتُ غيثٍ مُنعسٍ
في مهجتي حلمٌ يداعبُ خصلةً___باتت على خدي تلوذُ وتحتسي
أنفاس وصلٍ للحياةِ وحسنها ___ما زالَ يهفو للقريبِ المؤنسِ
يا درَّةَ الأكوانِ يا طهرَ الدٌّنى___يا قدسُ أضحى فيك كلُّ مدنِّسِ
..............
ماذا أقولُ ولي عرينٌ فارغٌ___والأُسدُ تربطها قيودُ المحبسِ
نامَ الظلامُ على السجونِ وبردُهُ___سكنَ القلوبَ بعيدَ كُلِّ تحسُّسِ
في قلبِ صحراءِ الجوى متلفِّعٌ___بالهمِّ مع رفضٍ لكلِّ تجسُّسِ
قد باتَ يرقبُ في الظلامِ مجاهداً___ليعودَ بالأمرِ المهينِ لمقدسي
..................
قد عادَ من أعمالِهِ متأخراً___وعلى الحواجزِ يحتمي من مبئسِ
لكنَّها الأمطار يصفعُ ثلجها___من كانَ في صعبٍ بكلِّ توجُّسِ
وتصيده دوريَّةٌ من غاصبٍ___ويزجُّ في سجنٍ طغا بموسوس
يخشى خيالاً لاحَ في طرقاتِهِ___وبكلِّ جهلٍ داسَ كلَّ مؤسِّسِ
..................
والحمدُ للهِ الَّذي أبقى لنا ___أملاً بعودةِ من يجودُ لمفلسِ
وبِهِ تزولُ كآبةٌ من ليلنا ___وتعودُ أفراحٌ لكلِّ معدِّسِ
والشمسُ تشرقُ بعدَ ليلٍ طالما___هطلت بهِ أمطارُ بردِ منعسِ
صلَّى الإلهُ على المنير دروبنا ___من كلِّ هديٍ قد يساقُ لمجلسِ
..................
الثلاثاء 22 جمادى الآخرة 1443 ه
25 يناير 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق