الدامغة
من البسيط .. و القافية من المتراكب
وقف طويلا يتحدى و في مكان لم يكن به أحد
تفدُ القوافي اليه .. فالهـوى اتقدا
............................ اذ طالما أثملَ الأكوان .. ما وفدا
هي المعانيَ اوتادُ النهى رسخت
............................ مثلَ الجبالِ فلن تُحصي لها عددا
صقلتُهــا درةً .. تحكي زمـــردةً
........................... و ربما خطفت أبصـارَ من حسدا
تنـــاى بلاغتها .. الا لـــذي دأبٍ
............................ قد نالَ بعضًا من الآدابِ معتمَــدا
ان الفصاحـــةُ قد تأتي لـذي أدبٍ
...........................حاز الفصاحةَ دستورًا و نورَ هدى
وليس ترضى المعالي عن أخي ثقةٍ
.......................... الا لذي أدبٍ.. قد جـــدَّ واجتـــهدا
ولي فـؤادٌ ترى الماءَ الـزلالَ به
...........................لا يعرفُ القلب مني الحقدَ والحسدا
قومي اباةٌ .. وحبُّ الناس يجمعُهم
...............................فلا نميِّزُ بعضًا في الورى أحدا
لا نُضمر الشرَّ بل نبدي بشاشتَنا
............................حتى لتحسبُنــا في حزنِنا .. سُعدا
وليس تخلو الدنا .. من مارقٍ أشرٍ
........................ أو حاسدٍ بطــــرٍ .. أو حـاقدٍ حقــــدا
تصفو الحياةُ لمن شفَّت سريـــرتُه
.......................... الا الحسود .. فلن تصفـــــو له أبدا
لا يعرفُ النومَ قالٍ أو اخـو ضغنٍ
...........................أمضى الليـاليَ أضغاثًا ..وقد سهدا
اني حليمٌ و يبقى الحلمُ من شيمي
............................لو لامست حممَ البركانِ ..لابتردا
(و جاهلٍ مدَّه في جهلِـــه حلمي )
..............................حتى اذا ما أتتْهُ أحرفي ..ارتعدا
اني لكالسيفِ قد يطــرى للامِســه
.............................و حــدُّه خشنٌ .. ان كان منجـردا
كالعودِ يبقى طريًا فوقَ أغصنـِــه
........................... و يحرقُ الكفَّ ..ان مسَّتْــــه متقدا
كالماءِ و النارِ في وجدانِه اجتمعا
.............................ضدانِ خلتهما في واحــدٍ جســـدا
كأنيّ الليــــلُ تغشى الكونَ عتمتُه
............................و الفجرُ ان لاحَ ولت ظلمةٌ بـــددا
لا بدَّ مدركُهم ..و الدهرُ ذو غيرٍ
.............................أنى تواروا وراء الافك ..فانفردا
أنـــا العقوبةُ قد جـــازى الالهُ بها
.........................من أضمرَ الشرَّ أضغانًا ومن حسدا
حتى اذا ما دَرَوْا حلمي و مغفرتي
...........................تنفستْ روحُهم في عمقِها الصعدا
ذو الفضل يلقى بيومِ الدينِ من شهدوا
..........................الا الذمـيم .. فلن يلقى له شُهـــدا ؟!
ان التحدي صغـــارُ النفسِ تطلبُه
........................ و ليس يطلبــُــــه من للعلى اجتهدا
فزارعُ الافكِ يومًا سوف يحصـــدُه
..........................كل بما زرعت يمناهُ .. قد حصدا
أعـــددتُ بالشعر للحسادِ دامغـــــــةً
.......................... فلن يكون لهم شأنٌ .. غدًا أبـــــدا
فقد رددتُ لهم بالكيـــــــلِ عاصفـــةً
.......................... ان ينطق اليومَ نظمًا أخرَسَتْه غدا
فليـــعلمِ الأبــــقُ المذمــــومُ سيرته
....................... من يحسنُ الشعرَ بعدي..بعدُ ما وُلِدا
لكن دعوتُ لحسّادي و ما بيدي
.........................(يا رب هيءْ لهم من أمرِهم رشدا )
.....
خالد ع . خبازة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق