الأربعاء، 26 يناير 2022

جرح المشاعر ٠٠٠بقلم أبو مظفر العموري

جرحُ المشاعر
________
أمَا اكتفيتِ من الهجرٍ المميتِ أمَا ؟
يا من جعلتِ دموعي في نواكِ دَما

واستنفذ الشوق صبري من مخازٍنِهِ
فَصِرتُ أشكو الجوى والسهدَ والألما 

جرحُ القلوبِ يداوى بالوصالِ فهل؟
جرحُ المشاعرِ يشفيهِ الذي ندما؟

وأنتِ جرحُكِ أدمى كلَّ نابضةٍ
تحتَ الضلوعِ فأوهى كلكلي وَطَمى

وأنتِ هجركِ أحيا كلِّ دامعةٍ
وقد سررتِ بدمعِ العينِ حين هَمى

لو تعلمينَ مدى الأشواقِ ملهمتي
ما بُنتِ عني وَما سَبَّبتِ لي سَقَما

تُجامليني؟ ببوحِ العشقِ سيدتي؟
أما دريتِ بِأنَّ القلبَ قد صُدِما؟

أطلقتِ سهمكِ فاصطدتِ الفؤادَ بِهِ
فما رميتِ ولكنَّ الغرامَ رَمى

مُنذُ اخترعتِ اتِّهاماتٍ بِلا حِجَجٍ
فقد علمتُ بِأنَّ الأمرَ قد حُسِما
.....................
ابو مظفر العموري
رمضان الأحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق