أنَّى وجدتُ
عاتبتُ نفسي وقد أعيانِيَ الدَنَفُ
كراهبٍ ما له من بَعدِهِ خَلفُ
أستغفرُ الله مالي دونها سَبَبٌ
والحمدُ لله قبلَ الموتِ أعترفُ
أنِّي أصبتُ مِنَ الآلاءِ صفوتها
ولا أزال وما أغوانِيَ الترفُ
لي ناظرينِ أجوبُ الكون عبرهما
وأعبد الله في حبٍّ وأعتكفُ
لي مسمعينِ وهديُّ الله يحفظني
وماء حبّي تولَّى نبعه الشغفُ
ولا أُبالي برغمِ الآه في كبدي
أنِّي صبورٌ ولي أجرٌ ولي هدفُ
أنَّى وجِدْتُ وأترابي لنا وطنٌ
مَلاكهُ الحبُّ والإيمانُ والشرفُ
جارتْ علينا وقد ضاقت مضاربها
وأمَّة الخزيِّ من أخبارنا انكشفوا
قومٌ لئامٌ وقد بانت سفالتهم
شقّوا العراق بسيف الحقد واعترفوا
باعوا الشآم ولا رفّت ضمائرهم
وحاصرونا على الأتراك وانصرفوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق