*ُقَصيدَةُ "آهٍ حَبِيبِي"*
أَنَا ذَا حَيَاتَكَ لَمْ أَعُدْ أَنْسَى
فَأُحِسُّ فِيكَ الأَمْنَ وَالأُنْسَا
وَأَعِيشُ فِيكَ الحُبَّ كُلَّ مَعيشَتِي
وَأَذُبُّ عَنْكَ الجِنَّ وَالإِنْسَا
وَأَضِيعُ فِي بُسْتَانِ قَلْبِكَ وَالهَوَى
فَرِحاً أَشِمُّ الضَّوْعَ وَالحِسَّا
وَأَسِيبُ كَالحَادِي أُغَنِّي فِى الغَرا
مِ إِلَى المَسَا، فَأَبِيتُ وَالشَّمْسَا
نَامَتْ نُجُومُ اللَّيْلِ وَالقَمَرُ ٱخْتَفَى
فَبَهَاءُ وَجْهِكَ قَدْ سَنَا وُنْسَا
وَالقَلْبُ يَخٔفِقُ هَائِماً فِي سَكْرَةٍ
مَرِحاً يُرَاقِصُ حُبَّهُ أَمْسَى
وَالعَيْنُ تَنْظُرُ حَوْلَها بَرَّاقَةً
كَادَتْ تُصيبُ الهَمْسَ وَاللَّمْسَا
كُلُّ الجَوَارِحِ فِي هَوَاكَ تَمَتَّعَتْ
إِلَّا الشِّفَاهُ فَتَنْظُرُ العُرْسَا
بَعْدَ الخُطُوبَةِ عُرْسُنَا، أيْ دُخْلَتِي!
عَسَلٌ أَمَامَكَ يَشْتَهِي اللَّحْسَا!
نَفَسُ الحَيَاةِ يَفُوحُ مِنْ أَنْفاسِ فِيْ
كَ شَذًا يُرَقِّي الحِسَّ وَالنَّفْسَا
أَنَا ذَا أُحُبُّكَ مُذْ عَرَفْتُكَ صُدْفَةً
وَشَرِبْتُ نَخْبَكَ فِي الهَوَى كَأْسا
شَغَّلْتُ فِيكَ حَوَاسَ نَفْسِي دَائِماً
وَفُؤادَهَا، وَكَذَلِكَ الحَدْسَا
إِنِّي أَمُوتُ جَوىً، فَلَا عَاشَ النَّوَى!
المَوْتُ فِيكَ، عَلَيَّ لَا بَأْسَا!
يا فارسَ اﻷَحلامِ، عُدْ ، عُدْ ، إنَّنِي
قَاتَلْتُ عَنْكَ الرُّومَ وَالفُرْسَا!
آهٍ حَبِيبِي، لَا تَغِبْ عَنِّي أيَا
مَلِكاً وَإِنْ حَمَّلْتُكَ الفَأْسَا!
كُنْ دَائِماً جَنْبِي لِأَغْنَى بِالهَوَى
حَتَّى وَإِنْ لَمْ تَمْلِكِ الفِلْسَا!
عَيْنَاكَ تَرْوِي لِي رِوَايَةَ عَاشِقٍ
مَنْ يَا تُرَى؟! مَنْ يَعْشَقُ القُدْسَا!
مصطفى يوسف إسماعيل
*#الفرماوي#*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق