الأربعاء، 2 فبراير 2022

حوار مع الغرب بقلم الجزائري عمر بلقاضي

حوار مع الغرب
بقلم الشاعر علي عبد الله البسامي / الجزائر
***
 الإهداء
 في إطار الحوار بين الحضارات والأديان نتقدّم بهذه الأهزوجة إلى شباب الغرب 
 الحائر ندعوه فيها إلى حوار جادّ تتمثل معالمه في : العقيدة ، الأخلاق ، 
 الحضارة.
***
 يَا شَبابَ الغَرْبِ هُبُّوا
 لندَاءِ العَقلِ لُبُّوا
 إنَّمَا الإسْلامُ حُبُّ
 أَقبِلُوا فَالعُذْرُ يُقبَلْ
***
 اقْرَؤُوا القُرْآنَ حَيَّا
 تَرْجِمُوا أَوْ عَرَبِياَ
 وَافْهَمُوا وَحْياً نَقِياَ
 عَنْ إلهِ الكَوْنِ أُنْزِلْ
***
 اسْمَعُوا الوَحْيَ الصَّوَابْ
 لاَ يُضَاهَى أو يُعَابْ
 كُلُّ مَنْ عَادَاهُ خَابْ
 مُعْجِزٌ لِلحَقِّ يَحْمِلْ
***
 اطْلُبُوا الدِّينَ القَوِيمْ
 وَالطَّرِيقَ المُسْتَقِيمْ
 فَالعَمَى خَطْبٌ عَظِيمْ
 فَوْقَ أَرْضُ اللهِ يَحْصُلْ
***
 أَصْلِحُوا الظَّنَّ بِعِيسَى
 ابْنُ (مَرْيَمْ) كاَنَ إنْسَا
 كَانَ يَمْشِي كاَنَ يَنسَى
 كَانَ مِثْلَ النَّاسِ يَأكُلْ
***
 دِينُنَا بَرَّأَ مَرْيَمْ
 مَنْ رَمَاهَا غَيْرُ مُسْلِمْ
 كَافِرٌ بِالشَّرْعِ يُحْرَمْ
 عَن جُمُوعِ الحَقِّ يُعْزَلْ
***
 قَدْ أَطَعتُمْ مِن عَمَاكُمْ *
 جَاهِلا ًصَدَّ هُدَاكُمْ
 فِي قَذَى الغِلِّ رَمَاكُمْ
 ساَرِقٌ باِلدِّينِ يَخْتِلْ
***
 اسْمَعُوا قَوْلَ الأمَانْ
 فِي هُدَى الوَحْيِ المُصَانْ
 لاَ صُكُوكَ لِلغُفْرَانْ
 إنَّ رَبَّ النَّاسِ يَعْدِلْ
***
 إنَّ دِينَ اللهِ حَقُّ
 وَالهَوَى وَالكُفْرُ رِقُّ
 كَمْ رُؤوسٍ سَتُدَقُّ
 يَومَ نَجْمَ الكَوْنِ يَأْفَلْ
***
 انْهَضُوا نَحْوَ المَكَارِمْ
 وَاتْرُكُوا تلكَ المَآثِمْ
 سَوْفَ يُخْزَى كُلُّ ظَالِمْ
 كُلُّ نَفْسٍ سَوْفَ تُسْألْ
***
 أَعْمِلُوا نُورَ العُقُولْ
 كُلُّ مَخْلُوقٍ يَزُولْ
 وَإلى اللهِ نَؤولْ
 بَعدَ حِينٍ سَوفَ نَرْحَلْ
***
 اذْكُرُوا عَصْرَ القَذاَرَةْ
 مَنْ أتَاكُمْ باِلحَضَارَةْ
 لاَ تَسُبُّونَا احْتِقارَا
 شَأنُناَ أَسْمَى وأفْضَلْ
***
 قَدْ هُدِيتُمْ لِلْمَعَارِفْ
 بِهُدَى آيِ المَصَاحِفْ
 قَدْ دَعَتناَ لِلتَّعَارُفْ
 فَسَرَى النُّورُ وَأَذْهَلْ
***
 كَمْ أَخَذتُمْ مِنْ كِتَابْ
 يَحْتَوِي العِلْمَ الصَّوَابْ
 ثُمَّ حَافَ الإنتِسَابْ
 سَارِقُ الأفْكاَرِ أَنذَلْ
***
 بَدَلَ الشُّكْرِ نَقَمْتُمْ
 فَاعْتَديتُمْ وَاسْتَبَحْتُمْ
 رُغْمَ ذاَ وَالغَيْظَ نَكْتُمْ
 عِندَمَا الأَحْقاَدُ تَرْحَلْ
***
 دِينُناَ دِينُ التَّسَامُحْ
 وَالتَّعَارُفْ وَالتَّصَالُحْ
 وَالتَآلُفْ وَالتَّناَصُحْ
 اعْقِلُوا فَالإنْسُ يَعْقِلْ
***
 وَضْعَناَ الحَالِي رُكَامْ
 مِن قُرُونِ الانتقام
 كَمْ جَلَبْتُمْ مِنْ ظَلاَمْ
 قَدْ دَجَى فِي كُلِّ مَنزِلْ
***
 سَوْفَ نَسْمُو لِلقِمَمْ
 نَعْتَلِي مَجْدَ الأُمَمْ
 دِينُنَا يُحْيِ الهِمَمْ
 إنَّهُ أَهْدَى وأكْمَلْ
***
 سَوْفَ تَنفَكُّ القُيُودْ
 سَوْفَ تَنهَدُّ السُّدُودْ
 إنَّناَ حَتمًا نَعُودْ
 عِندَمَا نُجْلِي العِلَلْ
-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق