الثلاثاء، 14 يونيو 2022

بقلم سيد حميد عطاالله


* مستهامُ الحبِّ*


تكاثرَ واصطخابَ اليومَ ونّي

فلا تمسك بأسبابِ التجنّي


حملتُكَ في ثنايا القلبِ دهرًا 

فلم أُظهر إلى المحبوبِ منّي


فما أجني سوى الآهاتِ ردحًا

ولم أجنِ سوى منكَ التجنِّي


حسبتُكَ في ربوعِ القلبِ ظبيًا

فقد خيَّبتَ يا محبوبُ ظنّي


ظعنتُ اليومَ من قطعِ السجايا 

بصحراءِ الهواجرِ ضاعَ ظعني


إليكَ القلبَ مشدودَ الخلايا

سيشدو طائري حتى تُغنّي


فلا سنّي ولا أُذني وعيني 

فهذا الحبُّ ما يكفيهِ سني


فمُنشغفٌ إذا تدنو وتدنو 

فإن تبعد فما غيرُ التدنّي


فإنّي المستهامُ فليتَ طيفًا

يعانقُني ويرفدُني التمنّي


وهيمُ اللهِ أفرحُ حينَ تأتي 

فكيفَ اليومَ لو غادرتَ عنّي


أتنأى ثم تطلبُ معجزاتٍ 

ويقتلُني كما يبدو التأنّي


أتجمعُني وتكسرُني ابتداءً

فقم هيا فجمّعني وثنِّ


جعلتُكَ في فؤاديَ مثلَ طيرٍ 

فمن قلبي فررتَ اليومَ منّي


فإنّي في جوارِكَ منذُ حينٍ

ألم تسمع مع الجيرانِ أنّي


كتبتُ الشعرَ للأحبابِ سرًّا

وذا جهرًا بأسلوبٍ وفنِّ


فآزرني وناصرني مليًّا

ففي ردِّ الهواجسِ لِمْ تعنّي


أفي هذا الغيابِ أكلتَ لحمي 

فما بالُ الحبيبةِ لم تصنّي


يتيمُ الحبِّ لم يُقهر فحتى 

تواصوا فيه من إنسٍ وجنِّ


فمن يعشق فشرٌّ قد يراهُ 

وخيرًا قد يرى بعد التسنّي


وبرًّا في فؤادي حين تهوى 

فتحنانُ الفؤادِ فمن لدنّي


أتتركُ مستهامَ الحبِّ هزلًا

إلى هذا الخلافِ فلا تكلني


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق