هذه أنا
قد جن ذاك الطيف في ليل بدا
فوراء غيم الروح يبغي رفقتي
في شكه المعهود حتى خلته
من كل ذاك السهد يهوى طلتي
شرقية ما مسها عطر الغوى
في الطهر تعدو فوق جمر العفة
بجمالها ما استوطنت درب الردى
ودلالها غنج بتيه الفطرة
والرقة الهوجاء نالت صبوة
برهاف ذاك القلب زادت نبضتي
دوما اعاهد في حياتي طاعة
قوامة صوامة في محنتي
تلك الصفات يقولها عن حالتي
كل الاناس ويعلمون محبتي
لا أرتجي دنياي إلا رغبة
أرضي الإله فحتى نيل الجنة
فيلوم ذاك الوجه رفضا صارما
قد بين التحريم وفق الشرعة
فالحسن في التكوين فينا ظاهر
واللين من طبعي كزهر الروضة
وحروف همسي من رقيق نسائم
هل من نقاء النفس أجني علتي
فاذهب إلى حيث الشياطين اهتدت
واترك جنان الطيب فيها منيتي
ابتسام احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق