الخميس، 10 يونيو 2021

أسرار بقلم الشاعر...محمد نمر الخطيب


 أسرار 


وقفتُ على بابي 

أطرقُ الأسرارَ التي خفتتْ


أغضُّ الطرفَ عنها 

أحاورُ بعض الحروف التي ولجتْ  


كأنَّ ما بينها  وبيني

سرهُ منذ عهدٍ تقاربَ إذ بدأت 

تعيدُ اوراقي التي نثرتْ صباحا 

فوقَ الرياحِ ثم مضت  


وقتٌ على حافةِ الزمن 

فذاكَ يا صاحبي سكني 

فاحملٌ جراحي التي بها

سرَّ التلاقي وآهاتِ التمني   


لأجلكَ اوقفت بعض الحروف 

أسرجتُ لها القنديل الذي 

لملمَ العتمةِ التي سكنتٌ ذاتَ يومٍ معي 


فهل يا صاحبي تعــي

بأني وإن اسررتُ الحروفِ روعتها 

تضاءلَ الخوفِ الذي لمَّ حيناً مرتعي 


فوجدتني احملُ السرَّ المرافق ..

وقال لي هل أنت معي 


فأجبتهُ أني ما عدتُ الذي 

أوقفَ الذكرى ففاضتْ أدمعي 


فأنا يا صاحبي ...

حُلُمٌ تقاربَ والخطى 

ودنا مني قليلا ثم ارتقى فوقَ الأذرع 


فمددتُ بعضَّ الحروفِ التي وقفتْ 

فارتدتْ سحرها المنساق نحو المرتع 


لأجلكَّ سوفَ احملها حروفي 

أقيمُ بها جدولَ المشتاقِ الذي لمهُ الوقتُ 

فارتاحَ في سحرها مسعي 


فحملتُ بعضَّ الحينٍ في كل ثانيةْ 

وهل في الثواني ارتقاء الوقتِ 

فذاكَ الوجدُ  أسرجتهُ في إصبعي 


هنا يمتدُ الظلُ منتظرَ التراضي 

فالشوقُ عادَ نحوي وادعى أني 

قد عدتُ نحو البداية ...كي أوافي  مصرعي  


ثم ارتقى الحرفُ الذي زارني 

فقلتُ له ...إنني لم أزلْ يا صاحبي 

منذُ التقينا ذاتَ يومٍ 

باقٍ على العهد الذي  باتَ معي 


محمد نمر الخطيب -الاردن -اربد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق