* سأبقى أُدينُها *
لقد ماتَ في بطنِ الحياةِ جنينُها
وذاقَ سنا برقٍ بليلٍ سجينُها
نمرُّ على الآلامِ ثُمَّ نخالُها
بأكثرَ رقًا والمخيفُ جبينُها
ستخبزُنا طرًا بنارِ لهيبِها
ففي يدِها حتمًا يُدافُ عجينُها
وفي وسطِ التنورِ تُلقي جماعةً
فتحرقُ فينا ثمَّ نحنُ نعينُها
وتلدغُ كالأفعى وتسكنُ جُحرَها
فقد جلجلت والصوتُ هذا رنينُها
أمدُّ لها ساقي فتلدغُ ما تشا
فإنّي على لدغِ الزمانِ زبونُها
فقد لاغتِ السمَّ الزعافَ وحملقت
ونحنُ على علمٍ تُجلُّ صحونُها
نزيحُ بكثبانِ الهمومِ ونشتكي
وليسَ تُزاحُ اليومَ حبًا ديونُها
تقدّمُ أفرادًا وثَمَّ جماعةً
إلى الحتفِ كي يكوى بنارِ بنينُها
ولكنّني عمدًا وقفتُ بوجهِها
وأصبحتُ من سوءِ الصنيعِ أدينُها
ولم أخشَ فيها في الحياةِ ملامةً
وقفتُ على تلِّ بحيثُ أهينُها
وأضحيتُ مطلوبًا وثمَّ مطاردًا
فكيفَ سينجو من شراكٍ مَدينُها
فماتَ هنا صبحٌ وأُنجِبَ غيهبٌ
فعقمٌ لياليها وعقمٌ سنونُها
علمتُ بما أخفت فمكرٌ وحيلةٌ
فتحتَ حذائي قد يكونُ كمينُها
نلاقي مئينَ الغدرِ والختلِ والأذى
فما تسرعُ الأشياءُ إلا منونُها
لها القدرةُ الكبرى بهدمِ مطالبي
فقد ساءني حقًا بهدمي جنونُها
من الفنِّ والإبداعِ تعليقُ رغبةٍ
فتلك حياةٌ في الصدودِ فنونُها
فما يحصدُ الأمجادَ إلا وضيعُها
وما يدخلُ العينينِ إلا طحينُها
وما يلبسُ الديباجَ إلا مدلِّسٌ
وما يسرقُ الأقواتِ إلا لعينُها
وما يحكمُ الأوغادَ إلا رديؤهم
وما يدّعي الأنسابَ إلا هجينُها
ولكنّني عمدًا وقفت بوجهها
واصبحت من سوءِ الصنيعِ ادينُها
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق _ الإثنين / ٧/ ٦ / ٢٠٢١
الاثنين، 7 يونيو 2021
* سأبقى أُدينُها *بقلم سيد حميد عطاالله طاهر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق