الثلاثاء، 8 يونيو 2021

عَزّ الرُّجُوعُ... بقلم الشاعر... حذيفه السيد


عَزّ الرُّجُوعُ وَقَدْ زَلَّتْ بِيَ الْقَدَمُ 

وَاسْتَوْطَنَ الشَّوْقُ فِي عَيْنَيَّ وَالسَّقَمُ 

 

جَفَّ الْقَرِيضُ وَمَا جَفَّتْ مَشَاعِرُنَا 

لَمَّا تَجَلَّدَ فِي أفواهِنا الْكَلِمُ 

 

 

مَا كُلُّ قَافِيَةٍ ريضتْ لِقَائِلِهَا 

نَحْنُ الْقَوَافِي وَإنَّا الْحِبْرُ وَالْقَلَمُ 


عزَّ الرجوعُ وقد بَلّتْ حقائبَنا

تلك الدموعُ وحبلُ الوِدِّ منفصمُ


لولا صغارٌ بأطرافِ الشآمِ غدَوا

كيابس الريح ِ ما طابتْ ليَ النّعَمُ


كالأنجمِ الزُّهرِ لمّا الصدرُ في ظُلَمٍ

يأتون بالصبح حين الصُّبحُ ينصرِمُ


أُوْدَعْتُ فِي بَلَدٍي غراء فاتِنَةً 

مِثْلَ الأقاحِي بِلَوْنِ الْفَجْرِ تَرْتَسِمُ 

 

حَسْنَاء لَوْ ظَهَرَتْ فِي أَرْضِ مَوْقِعَة

كِلَا الْفَرِيقَيْنِ مِنْ أهْدابِهَا هُزِمُوا 

 

حَوْرَاء مَا اكتَحَلَتْ سُبْحَانَ بَارِئهَا 

قَد خَيَّمَ الْبَدْرُ فِي الْعَيْنَيْنِ وَالظُّلَمُ


فِي صَوْتِهَا شَجَنٌ أَشْجَى مسامِعَنا 

مَا عَادَ يُطرِبُنا لَحْنٌ وَلَا نَغَمُ


حذيفة السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق