الأحد، 20 يونيو 2021

معارضة بعنوان : دموع التماسيح... بقلم الشاعره... زكية ابو شاويش


 هذه مشاركتي المتواضعة :

قال الشَّاعر /  البحتري

أَقولُ أَزيدَ مِن سَقَمٍ فُؤادي___ وَهَل يَزدادُ مِن قَتلٍ قَتيلُ

معارضة بعنوان :

دموع  التماسيح ____________________البحر : الوافر

تباكى أم بكاءٌ يا جميلُ ___ وقد ذبحَ الفؤادَ لهُ خليلُ

ومن يبدِ الحنانَ لكلٍّ طيرٍ ___تعالى عن جراحاتٍ تُميلُ                              

فلا بازٍ يحنُّ على بغاثٍ ___إذا ما كانَ مع  نهمٍ  يُعيلُ  

فيسقطُ من علوٍّ لا يبالي ___إذا ما لاحَ صيدٌ لا يَقيلُ

وفي خطفٍ سريعٍ باتَ صمتٌ ___ على أبوابِ مأدبةٍ يطيلُ

رثاءً للَّذي أضحى قتيلاً ___فيبكي  لا دموعٌ  أو دليلُ 

.........................

أيا من راقهُ قتلٌ تمادى ___ بحربٍ لا تعاند من يصولُ

ويبدي كُلَّ خوفٍ من بعيدٍ ___ على الأطفالِ إن دامَ العويلُ

ولكن دونَ وصلٍ للمعاني ___ وذا فهمٌ من الأدنى قليلُ

أما للحقِّ من بوقٍ ينادي ___ على من كانَ في لهوٍ يميلُ

بخاصرةٍ مع الأعداءِ  ليلاً ___ ولا  شهمٌ  يروقُ  لهُ  ذليلُ

وهل تحيا الجرو حُ بلا نزيفٍ ___ وهل رامَ البكاءَ لها غليلُ

.......................

ومن كانَ المراقبَ من بعيدٍ ___ بصمتٍ قد يمزِّقُهُ الدَّخيلُ

إذا  ما  رامَ  وقفاً  لاعتداءٍ ___ فصاروخُ المقاومِ قد يجولُ

وتمتلئُ الملاجئُ من نساءٍ ___ويبكي  حالهنَّ  ولا  قتيلٌ

فمن هلعٍ تصايحَ كُلُّ جبنٍ ___ ومن تحتِ الحصارِ أفاقَ جيلُ

ألا  إنَّ  الولاءَ  يُرى  بعزمٍ ___ لنصرةِ من تفانى لا يميلُ

عن الحقِّ المؤكَّدِ في كتابٍ ___ وتاريخٌ  يزيِّفُهُ  العميلُ

.......................

ونصرٌ باتَ فخراً لا يبالي ___ بتمساحٍ بكى والأكلُ غولُ

تؤازوهُ شعوبٌ قد تحرَّت___  صواباً من كذوبٌ إذ يقولُ

وكلُّ جريمةٍ شهدتْ بعكسٍ ___ على فعلٍ يؤيده العميلُ 

ألا إنَّ  الحياةَ لكلِّ شهمٍ ___ ولو كانت جوارحُهُ تسيلُ

دم الشُّهداءِ أغلى من عروشٍ ___ تربَّعَ فوقها صِفرٌ ذليلُ

يهادن غاصباً في خيرِ أرضٍ ___ وينسى ما قضاه لنا الجليلُ

........................

وقد يبكي على جلفٍ حقيرٍ ___إذا ما  هزَّهُ  هَلَعٌ  أصيلُ 

أيا من كنتَ تجهلُ كُلَّ جُرمٍ ___أتى من كُلِّ مغتصبٍ يزيلُ

بلاداً قد تشرَّدَ ساكنوها ___ بأفظعِ آلةٍ  يمضي القتيلُ

بقتلٍ أو بحرقٍ أو بهدمٍ ___ على رأسٍ تعاديه الفلولُ

فهل تمضي بتطبيعٍ ينافي ___شريعةَ من يجافيه الجهولُ 

فصلِّ على الحبيبِ وقل سلاماً ___على نصرٍ لهُ ثمن ثقيلُ

....................

الأحد  9 ذو القعدة  1442  ه

20  يونيو 2021 م

زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق