هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الشَّاعر / البحتري
أَقولُ أَزيدَ مِن سَقَمٍ فُؤادي___ وَهَل يَزدادُ مِن قَتلٍ قَتيلُ
معارضة بعنوان :
دموع التماسيح ____________________البحر : الوافر
تباكى أم بكاءٌ يا جميلُ ___ وقد ذبحَ الفؤادَ لهُ خليلُ
ومن يبدِ الحنانَ لكلٍّ طيرٍ ___تعالى عن جراحاتٍ تُميلُ
فلا بازٍ يحنُّ على بغاثٍ ___إذا ما كانَ مع نهمٍ يُعيلُ
فيسقطُ من علوٍّ لا يبالي ___إذا ما لاحَ صيدٌ لا يَقيلُ
وفي خطفٍ سريعٍ باتَ صمتٌ ___ على أبوابِ مأدبةٍ يطيلُ
رثاءً للَّذي أضحى قتيلاً ___فيبكي لا دموعٌ أو دليلُ
.........................
أيا من راقهُ قتلٌ تمادى ___ بحربٍ لا تعاند من يصولُ
ويبدي كُلَّ خوفٍ من بعيدٍ ___ على الأطفالِ إن دامَ العويلُ
ولكن دونَ وصلٍ للمعاني ___ وذا فهمٌ من الأدنى قليلُ
أما للحقِّ من بوقٍ ينادي ___ على من كانَ في لهوٍ يميلُ
بخاصرةٍ مع الأعداءِ ليلاً ___ ولا شهمٌ يروقُ لهُ ذليلُ
وهل تحيا الجرو حُ بلا نزيفٍ ___ وهل رامَ البكاءَ لها غليلُ
.......................
ومن كانَ المراقبَ من بعيدٍ ___ بصمتٍ قد يمزِّقُهُ الدَّخيلُ
إذا ما رامَ وقفاً لاعتداءٍ ___ فصاروخُ المقاومِ قد يجولُ
وتمتلئُ الملاجئُ من نساءٍ ___ويبكي حالهنَّ ولا قتيلٌ
فمن هلعٍ تصايحَ كُلُّ جبنٍ ___ ومن تحتِ الحصارِ أفاقَ جيلُ
ألا إنَّ الولاءَ يُرى بعزمٍ ___ لنصرةِ من تفانى لا يميلُ
عن الحقِّ المؤكَّدِ في كتابٍ ___ وتاريخٌ يزيِّفُهُ العميلُ
.......................
ونصرٌ باتَ فخراً لا يبالي ___ بتمساحٍ بكى والأكلُ غولُ
تؤازوهُ شعوبٌ قد تحرَّت___ صواباً من كذوبٌ إذ يقولُ
وكلُّ جريمةٍ شهدتْ بعكسٍ ___ على فعلٍ يؤيده العميلُ
ألا إنَّ الحياةَ لكلِّ شهمٍ ___ ولو كانت جوارحُهُ تسيلُ
دم الشُّهداءِ أغلى من عروشٍ ___ تربَّعَ فوقها صِفرٌ ذليلُ
يهادن غاصباً في خيرِ أرضٍ ___ وينسى ما قضاه لنا الجليلُ
........................
وقد يبكي على جلفٍ حقيرٍ ___إذا ما هزَّهُ هَلَعٌ أصيلُ
أيا من كنتَ تجهلُ كُلَّ جُرمٍ ___أتى من كُلِّ مغتصبٍ يزيلُ
بلاداً قد تشرَّدَ ساكنوها ___ بأفظعِ آلةٍ يمضي القتيلُ
بقتلٍ أو بحرقٍ أو بهدمٍ ___ على رأسٍ تعاديه الفلولُ
فهل تمضي بتطبيعٍ ينافي ___شريعةَ من يجافيه الجهولُ
فصلِّ على الحبيبِ وقل سلاماً ___على نصرٍ لهُ ثمن ثقيلُ
....................
الأحد 9 ذو القعدة 1442 ه
20 يونيو 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق