جُدتُ بالغالي لقدسي
--------------------
بانتمائي رُمتُ وردًا عابِقا
وجدارٌ عنصُريٌ لن يكونَ العائقا
جُبتُ حدًّا إثرَ حدٍّ جزتُ طودًا شاهقا
أنتِ جزءٌ من حياتي
أنتِ كلٌّ باتَ بدرًا شائقا
رحتُ أعدو خلفَ قلبي فحنيني
كاسرًا سدًّا وصدًّا
أنشدُ الأفقَ عريضًا
أرفضُ الطّرحَ الانيقَ الرابقا
أنتِ إطلاقٌ لشوقٍ أيقظَ الإحساسَ بثًّا
ومجسٌّ مستجيبٌ يستطيبُ الطارقا
للقائي جئتِ ضيفًا ومضيفًا
تمنحينَ الصدرَ حضنًا
لا قتادًا يزرعُ المحتلُّ دربًا
هاجَ شوكًا حالَ شوقًا ناطقا
جزتُ حدًّا جزتِ رقْمًا
دستُ ليلًا دستِ لونًا
كان يومًا أخضرا
ذاتَ يومِ أزرقًا أوأحمرا
إنّا أبينا أن نكونَ الآبقا
أنتِ زهرٌ والشذا مني تسامى
بتِّ عُودًا بتُّ عزفًا فاضَ لحنًا
فجّرَ البركانَ سيلًا دافقا
عُدتِ نورًا ونهارًا
عُدتُ إشعاعًا لنفسي
جُدتِ تحريرًا لشمسي
جُدتُ بالغالي لقدسي
وكلانا يتحدّى كي يكونَ السابقا
أنتِ بحرٌ وأنا موجٌ ترامى
لستِ بحرًا يخسرُ الأمواجَ نبضًا
لستُ موجًا دونَ بحرٍ
قد أتينا
بحرَ موجٍ، موجَ بحرٍ
نحرسُ الميناءَ طيرًا راشقا
أنتِ ميلادي وموتي
منكِ آتي
فيكِ أزهو يا حياتي
أنتِ حبٌّي وزفافي فاحضُنيني
جئتُ نسرًا عاشقا
حسين جبارة كانون ثان 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق