الأحد، 6 يونيو 2021

إلَيْكِ يا قُدْسُ .. . للشاعر الدكتور ابراهيم الفايز


 .                 إلَيْكِ يا قُدْسُ

 للشاعر الدكتور ابراهيم الفايز      


إلى الَّتي عَيْنُهَا  أَضْحَتْ  لَنَا  مُهَجَا

حَتَّى  رَسَمْنَا  عَلَى  أَحْدَاقِهَا  دَعَجَا


وَأصْبَحَ الْمَسْجِدُ الْأقْصَىٰ  بِرَبْوَتِهَا

وَعِنْدَهُ  صَخْرَةُ  الْمِعْرَاجِ  مُنْعَرَجَا


وَعِنْدَهُ حَائِطُ الْمَبْكَى الَّذي رَبَطُوا

بُرَاقَ  مِعْرَاجِهِ   مِنْ  قَبْلِ  مَا  عَرَجَا


وَكَانَتِ    الْقِبْلَةُ     الْأُولَى     كَرَامَتَهُ

وَثَالِثُ   الْحَرَمَيْنِ   اليَوْمَ    مُنْتَهَجَا


إلى   الَّتِي    صِنْتُهَا   عُمْرًا   تُطَاوِلُهُ

إِرَادَةً    كَشِهَابِ     النَّارِ     فَانْدَمَجَا


إلَيْكِ  يَا قُدْسُ  قَدْ  أَرْسَلْتُ  قَافِيَتِي

أَرْجُو  بِهَا  قُرْبَةً   أُعْطَىٰ  بِهَا   فَرَجَا

               —-       —-       —-

حَمَامَةُ  السِّلْمِ  أَمْ  زَيْتُونَةٌ  بَسَطَتْ

ظِلَالَهَا   يَسْتَظِلُّ    الطَّيْرُ    مُبْتَهِجَا


أَمْ سِدْرَةٌ تَحْتَ  ظِلِّ الْعَرْشِ  فَيَّأَهَا

لِلْعَالَمِينَ  لِكَيْ  يَمْحُو   بِهَا   وَهَجَا


فَمَا  اسْتَظَلَّ   بِها   ضَمْآنُ   مُنْقْطِعٌ

إِلّا  رَأَى   تَحْتَهَا   مِن   مَّائِهَا   لُجَجَا                                  


إلى  فِلَسْطِينَ   وَالْأقْصَىٰ    وَغَزَّتِهَا

مَا طَالَ  صَبْرُكِ    إلَّا   جَاءَ   مُنْبَلِجَا 


حَتَّى   أَتَىٰ  نَصْرُكِ  الْمَحْتُومُ  أَرْقُبُهُ

كَالبَرْقِ فِي اللَّيْلَةِ الظَّلمَاءِمُنْعَرِجَا


مِنْ  غَزَّةَ  انْطَلَقَ  الْبَارُودُ  مُحْتَدِمًا

وَبالدِّمَاءِ   تَلَاشَىٰ   حِينَمَا   امْتَزَجَا


وَمَا  جِهَادُكِ   يَا   سَبْعِينَ    مَلْحَمَةً

إلَّا وَأَحْدَثَ  في جِسْمِ الرَّدَىٰ  رَتَجَا 


قَذَائِفًا    مَا    لَهَا    عَدٌّ      وَمَجْزَرَةٌ

طَالَتْهُمُ    وَبَدَتْ   أَشْلَاؤُهُمْ   عَلَجَا


وَقَدْ   رَأَوْهْمْ    كجُرْذَانٍ    مُحَاصَرَةٍ

ظَنًّا    بِأَنَّ    لَهُمْ    مِنْ  مَلْجَأٍ   فَرَجَا

              —-         —-     —-

حَانَ  الْوَطِيسُ   فَلَا    دِينٌ    يُفَرِّقُنَا

يَا أُمَّةً     رَكِبَتْ    أَوْهَامَهَا     حُجَجَا


وَحَانَ   فِي  رَدْعِهِمْ   مَا  خَطَّهُ   قَلَمٌ

هُمْ سَطَّرُوهُ  كَمَا شَاؤُا وَمَا انْدَرَجَا


هٰذِي فِلَسْطِينُ وَالْأَقْصَىٰ تُحَاسِبُنَا 

عَنْ  كُلِّ   شِبْرٍ  إلَى   أَعْدَائِنَا   نَهَجَا


حَتَّىٰ  عَلَتْ  رَايَةُ   الْأعْدَاءِ  فَوْقَهُمَا

ثُمَّ   ارْتَمَتْ   رَايَةٌ   كُنَّا   بِهَا    مُهَجَا


لَوْ كَانَ فِينَا صَلَاحُ الدِّينِ  لَانْفَجَرَتْ

سَبَّابَتَاهُ   عَلَ    صَهْيُونَ     فَانْبَعَجَا


وَلَوْ   أَتَى   عُمَرُ   الْفَارُوقُ    يَسْبُقُهُ

أَبُو     عُبَيْدَةَ     يَا جَرَّاحُ      لَابْتَهَجَا


وَفِي     يَدَيْهِ     مَفَاتِيحًا      تَسَلَّمَهَا 

فََالْقُدْسُ  عَادَتْ  لِأَيَّامِ الْعُلَىٰ فَرَجَا                                  

.............................................

معاني الكلمات

......................

مُهَجُ : جمع مُهْجَة ، وتعني :الرُّوح ، النَّفس.

 الحَدَقَةُ هي الفتحة المركزية للقزحية في داخل العين ، والتي تظهر عادة باللون الأسود.

دَعَج  : شدة سواد العين . 

صخرة المعراج : الصخرة التي عرج الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم-من فوقها الى السماءفي رحلة الإسراء والمعراج.

منعرج : مكان العروج.

حائط المبكى :ويسمى حائط البراق : المكان الذي ربط به النبي -صلى الله عليه وسلم- البراق ليلة أُسري به. 

القبلة الأولى : المسجد الأقصى .

الرَّدَى : الهلاكُ. 

منبلج: مشرق

فَيَّأَتِ الشَّجَرَةُ : اِنْبَسَطَ ظِلُّهَا

الوَهَجُ : حرُّ النهار والشَّمس ونحوهما.

اللّجَّةُ : ماء كثير.

الرَّتج : الانشقاق .

العَلَج : صغار النمل .

الْوَطِيسُ : المعركة

حُجَّة :دليل وبُرْهان.

نَهَجَ : تَتابَع

......................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق