السبت، 18 يونيو 2016

قصة قصيرة بعنوان ليلة حمراء بقلم الكاتبة الكبيرة منى صوفي

قصه قصيره
********ليله حمراء*******
هناك تقابلنا على اجفان الصباح 
ذات ليله غسل القمر نوره بوسط البحر 
ليعانق الماء في لؤلؤ يبهر انسام الليل 
فيتوضأ الكون ساجدا على بديع الخالق
وكانه يعزف سنفونيه الحب على شاطئ الاحلام
ويزف عروسا ارتدت اساور الروح من تلعثم المد حين يقابل دهشه اقدامها وهي تسترسل لتتقدم خطوه
لتضم احضان الشطآن
مرت صبيه تحمل بيدها
حقيبه تلونت بداخلها الوان الورد
وفاحت منها رائحه البنفسج والياسمين
تتوق الانفاس
اقتربت منها في خطا متبعثره فوق رمال كاد الصباح يشق نور الطريق بصعوبه
لارى صبيه ممشوقه القامه غزلانيه المشي
حنطاويه الوجهه
نحت الجمال تفاصيلها بدقه وعينان بلون العسل تغزلان مع بدايه اليوم حكايا شقاء
وفستنان استرسل مع الهواء يداعب انفاس الهمس في محياها
وشعر غجري مجنون يلفح على وجنتين
ضائعتين بين ابتسامه وشيئ من الخجل
تصافحنا وتعارفنا وجلست تنسج من خيطان القش المعلق على الرمله خيوط طول وعرض وكان اناملها ترتعد خشيه من كلمات ستقولها مخبئه في حنجرتها اللؤلؤيه
لتقول
اني جئت من بلادي البعيده هاربه من وحوش ادميه ارتكبت الفاحشه على زرار ورد فذبحت الوتين وتطاير الذباب المعلق على جثه الموت يستحضر لوليمه الدم
في ليله حمراء.
في تلك الليله كنت ابيع الورد على ارصفه الطرقات لارجع بقوت يوم لابي وامي وخمس من الاخوات
فابي كادح كان يعمل واصيب بيده تحت مفرمه آله ظالمه فيترت ساقه
وابقوه في منزله بدون علاج ولا تعويض وانا اكبرهم
كان لزاما عليا ان اعمل
لاسد رمق افواه جائعه حتى بلقمه عيش
وكانت الامور تمشي نجوع يوما
نشبع يوما
وتمر الايام ثقيله رتيبه مؤلمه
ولكنها تمر ..
ارجع منهكه القوى لاضع راسي على بطانيه مفروشه على الارض وانام مستسلمه لاوجاعي ليستيقظ الفجر
واجري كمن خاف ان يهرب الرزق منه
وذات ليله اصطادني الذئاب على قارعه الطريق بمنديل مخدره على انفاسي
لاصحو وانا بمكان غريب ممزقه تعبه تفترشني الارض
ولحم بشري تكالب ليغتصب البكر في ساعه شيطانيه من غير رحمه.
ماكان ذنبي وانا اسعى لاسد الجوع في مجتمع لايرحم ؟
واين هو حق ابي المغتصب وهو يدير اله الاقطاعي صاحب العمل؟
واين القانون حين ترك حق والدي ؟
نحن في مجتمع غابه يحكم فيها القانون للاقوى وينسى الضعيف والفقير
أين منظمات التكافل الاجتماعي وحقوق الانسان
اين الانسانيه حين تترك فتاه صدرها عار سلاحها العفه ان تغتصب
وهي تسعى لرزق خوفا من الحاجه
متى سنرتقي لمرتبه انسان ?
واين القصاص....?
واين انت ياعمر?
وققت عندها عاجزه اتكئ على عصا كانت ملقات لاستنهض قوايا
واتنفس نور الله واجهش ببكاء
سمعه الاذان حين حيا على الصلاه
لملمت جسدها الشبه عار من روحه
وكفكفت الدمع انهارا على مجرى محياها
للاسف ياابني حقك عند الله
ومثلك المئات ....
فهل من صحوه تغسل الفجر طهرا وتفجر يناييع حنان
بقلمي منى الصوفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق