الثلاثاء، 28 يونيو 2016

بغداد عشقي لشاعر النهرين فارس العبيدي

( ( ( بَـغْـدَادُ عِشْـقِــيْ ) ) )
وَ أَيُّ الأرْضِ أعْشَقُــهـا
سِوَىْ أرْضٍ أنَا فيْـهـا
---
سِوَىْ أرضٍ أَرَىْ فيْهـا
مـنَ الدُّنْيا غَواليْهَـا
---
سِـوَىْ أَرْضٍ جَنائِنُهـا
تَدَلَّـىْ مـِنْ مَعالِـيْـهـا
---
سِوَىْ أرضٍ تُشَرِّفُنيْ
حضارَتُهـا ومـاضِيْهـا
---
تُفاجـِئُنيْ بـِحاضِرِهـا
و مـا يُخْـفِيْهِ آتَيْهَـا
---
هِيَ الأَرْضُ التيْ اكْتَحَلتْ
بأمْـجَــــادٍ رَوابيْهـَـــا
---
أَطَاْعَتْهَـاْ الدُّنىْ ، خَضَعَتْ
لـِسُـلطـَتِهــا، تُراضِـيْهــا
---
و كانتْ خَيْرَ مـَدْرسـةٍ
غَـزَا العُـلَـمــاءُ نادِيْهـا
---
وَ جـالوا فيْ مَعالِمـِهَــا
وَ خاضُوا فيْ مَغانِيْهَـا
---
كأنَّ الشَّمسَ قدْ طَلَعَتْ
بـِشُرْفَتِهـا تُكافِيْهـا
---
و أَنَّ الـبَـدْرَ يَرْمُـقُهــا
و يَخْجَـلُ أنْ يُدانِيْهـا
---
تَمَنَّى النَّاسُ صُحبَتَها
ولمْ تبْخَـلْ بغَـالِـيْهَـا
---
كمِ احْـتَرَمَـتْ أحـِبَّتَهـا
كما احتَرَمُوا مَرَامِيْهـا
---
و كانتْ خَيْرَ حـاضِـرَةٍ
تُزَيِّنُــهـا مـَراقِـيهَـا
---
فَنالَـتْ تاجَ عِـزَّتِهــا
لِنُدْرَةِ مَنْ يُبارِيْهــا
---
تُداعِبُنـي أَنامـِلُـــهَـا
وتَسْقِينِـيْ مآقِيْـــهَـا
---
تُغـازِلــُنـيْ أَزِقَّـتُــــهـا
و تَحضُنُنـيْ مَراعِـيْـهـا
---
و كمْ مـِنْ شَـاعرٍ غَنَّىْ
قصـيدًا رائِعـًا فِيـْهــا
---
هيَ الدَّارُ التيْ نشَـأَتْ
علـىْ تَوْحـِيْدِ بارِيْهـا
---
فكـانتْ فـيْ حـِمـىْ الباريْ
وكـانَ اللـَّهُ راعـيْـهَـا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق