الخميس، 30 يونيو 2016

دع نبض قلبي حين يجري للمتالقة يسرى هزاع

دع نبض قلبي حين يجري
في شرايين القصيده
واكتب هنا
مات الضمير فمن يعيده؟
الكل يبدو صامتاً.. 
لا واجلٌ فيهم يحرك ساكناً
لاشاعرٌ يُحيي ضميراً
من سجون الليل
كي يُحيي عبيده
شغلتهم الأهواء
ما صانوا كرامتهم
ولا عرفوا السكوت على الهوان
جريمة لايستهان بها
وقد فاضت بنا الأحزان
من زمن مضى
لا حق يعلو لا سنا ضوءٍ
على أفقٍ يبشرُ بابتسام الفجر
نوراً في سماواتٍ جديده
كل البلاد تقطعت أوصالها
ياخزينا ..
لاعين تبصر كيف يُنحر قلبها
الدامي وريده
الرقة المدماة تصرخ لامغيث لها
ودير الزور تذبح جهرةً
كما حلب القتيلة بالجراح
تظل كبراً رغم محنتها عنيده
تبت يد الحكام ماصانوا العهود
ولا همُ أبقوا على ذممٍ
ولا حفظوا وعيده
أطفالنا جثثٌ غدت بالدرب
ما أشقى مواجعنا
وتلك المرأة الثكلى
على كل الدروب مشت وحيده
هيا انفضوا عنكم
غبار الذل ياعرب الأسى
آهاتكم خرسى فمن منكم
يعيد لحضن أمٍ
ضاع من يدها وليدها
لاتصرخي ..
قد مات معتصماه من زمنٍ
ونامت ملء جفنيها
قياداتٌ من العرب السعيده
والكل يشجب بالكلام
وبالرزايا يكتفي
ورأيت سهم الموت يسحق
سيداً معه عبيده
الغاصبون الحق أيامٌ مضت
في غيها ثكلى الضلوع
وللمواجع ألف آهٍ تلوَ آهاتٍ
وصيحاتٍ عديده ..
يسرى هزاع
الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق