بقلمي انس الشرايبي
هي : كنت لأقول اني امام حالات كثيرة الاختلاف دوما ما اتذكر صديقتي تلك وهي تجالس ذاكرتها الغنية بالأحداث كانت تأخذ رشفاتها على مهل تتريث في قراءة جريدة لكن دوما ما كنت اكتشف انها لا تطالع الخبر بل عواميد الابراج وتوقعات كل الفلاسفة بشأن اعياد الحب والمرأة احيانا كانت تحتفظ بالصمت لبرهة لعلها اكتشفت نفسها داخل سطر ما من تنبؤات برجها
هو : يزعجني حقا كيف لتفاصيل اراها غاية في السذاجة ان تملأ ردهات المقاهي كما المكاتب المملة مجموعة اشخاص هم جزء من تواريخ معينة يطالعون ذات السطور لا اتحدث هنا عن الاختلاف ما بين المرأة والرجل بنفس البرج لكن كيف لي ان اؤمن أن امرأة ورجل ما يلتقيان داخل توقعات بسطور موجزة ثلاثية الحب والعمل الصحة ما بين لغة التحذير والترقب هنا ليس للقهوة من وقع سوى مرافقة الترقب ذاك وأنت تفتح تلك الصفحة وتتوقع ما يمكن ان يكتبه شخص ما يقال انهم علماء ابراج هنا الصورة تبدو ضربا من السريالية فلكل انسان كلفة ما شي ما اعده للزمن وشخص اخر اكثر اختلافا هو يقضي عمره في التذمر من قلة الحيلة قلة الخبرة وكثرة التفاصيل ...كيف لكل هؤلاء ان يكونوا ناجحين متفوقين وبعضهم يكتشف في سطور برجه انه متزوج وله اطفال وهو الذي امضى عمره باحثا عن اسطور الحب الخيالية !!!
لا اتوقع الحالة هنا انها صداقة ما بين الترقب وبين رشفة من البن .ما يحدث هو اشبه بعادة ما هي روتينية اكثر منها ارتباطا بالذاكرة ان القهوة صديقة كلاسيكية جدا كما قرأت بكتاب خلقت سمراء لتقنعنا ان البياض لا يعني الجمال !! اصدق الفناجين من دون قارئة لسواده دونما توقعات طبيب شاشة وهو يحذر من تأثيراتها واخشى انها امام اكثر من تهمة وهي الحقيقة الاكثر وضوحا امام سطوة الصور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق