السبت، 18 يونيو 2016

الشوق اللجوج بقلم المبدع محمد سعيد

~ الشَّوقُ اللَّجوج ~
أيُّها الشَّوقُ اللَّجوجُ
تراني أمضي
على جسرِ الذِّكرياتِ
وبينَ الثَّنايا سكونٌ وخشوعُ
يتأمَّلُ مدى المسافاتِ
يحاورُ النَّوارسَ
في أُفقِ النَّجوى
بينَ أَغوارِ الذَّاتِ
يا رائحةَ اللَّيلِ
يا لقاءً يحدِّثُ ذكرياتِي
ضاعَتْ دروبُنا
قَبْلَ الوصولِ
ذبلَتْ الأحلامُ
وأصبحَتْ في رفاتِ
ما عادَتْ تُزهرُ وتتبرعمُ
تحتَ لمسةِ الضَّياءِ
والرُّوحُ في رمادِها تتمرَّغُ
والفكرُ هاربٌ
في شتاتِ
فاقشعي الضَّبابَ
عن صفحاتِ العمرِ
وكوني للعمرِ قناديلا
وأنوارَ ثريّاتِ
يا صحبةَ الأيّامِ عودي
ودعي الماضي يرنو من جديدٍ
واكسري من بين الثَّنايا النَّشيجَ
فالماضي مدبرٌ
والحاضرُ مقبلٌ
على نوافذِهِ الرَّبيعُ
وأطيارٌ تنشدُ أشعارًا
بألحانِ الهوى مسترسلاتِ
في حنجرتِها دفءُ مشاعر
والأزهارُ لها حانياتٌ
والأزهارُ لها حانياتٌ
**************
محمد سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق