خطر لى ان اتجاسر وان اكتب شيئا عن مقام الحبيب صلى الله عليه وسلم فراقت لى فكرة الكتابة عن ايام اربعة فى سيرته يوم مولده ويوم بعثته ويوم هجرته ويوم
وفاته صلى الله عليه وسلم وهذا هو اليوم الاول
من وحى أيام أربعة فى سيرة الرسول
اليوم الأول
(يوم مولده)
حانت ولادته فعزَّ أوان واختال من شرف المخاض مكان
وارتج من فزع هناك بفارسٍ قصرٌ و حلق في الربوع هوان
خارت قوي أركانه و تصدعت فانهار من وهن له الإيوان
والنار بعد تسعُّرٍ قد أُخمدت فيها فليست تعبد النيران
والماء غيض فلا يري جريانه في أرض ساوة و انتهي الدفقان
فلقد بدا في الكون نور محمد ليشع في كل الد نا الإيمان
عرس علي ظهر البسيطة حاشد فالشأن من بعد الولادة شان
فإذا السماء مباهج علوية وإذا الفيافي والقِفار جنان
وإذا الوجود توحدت لهجاته وترنم القمري و الكروان
فعلي ذري التوحيد شيد بناؤه وله العوالم حجة و لسان
والشرك منتزع البقاء فقد هوي عرش الضلالة و انزوي الهذيان
أكرم بيوم رافقته عجائب فمصدق و مكذب و عوان
ان لم يكن لليوم من ارهاصةٍ فلمن يري بقدومه الايذان
فلقد بدا قبل الولادة نجمه وتوجس الرهبان و الكهان
وتعجبت رغم الفجيعة أمه فبرغم أحزان الفراق رِزان
فأبوه ميت والوفاة مصيبة والدمع من عظم البلاء قنان
فتألمت من حسها وتحيرت ماراقها فهم له وبيان
حتي استقر النور في أحشائها فوعت و قرَّت وانمحي الوهجان
ورأت شعاعاً نافذاً متلالئاً ضاءت له الأنحاء والأزمان
ما راعها مثل الحوامل حمله بل راحة وسكينة وأمان
واستأنست قبل المخاض باسمه ولإسمه جٌمعت خصال حسان
فمحمدٌ إسم تفرد بينهم لم تألف الشيبان والولدان
حتي إذا اكتملت بشائر وضعه والكون من شوق اللقا يزدان
هجمت علي البلد الحرام عصابة فيل يُساقُ وعسكر وسِنان
يرجون هدم البيت من حنق بهم ويقود خيبة سعيهم شيطان
لكن رب البيت أرسل جنده فالقوم خزي والحصاد هوان
طيرا يحلق في السماء سلاحه حجر له بين الحشود قران
وكأن أبرهة وقصة قهره للناس طراً كانت الإعلان
أن المكان مهيأٌ لقدومه وبأن بيت الله فيه مُصان
وبأن من يأتي نبى مرسل هو سيد وممكن ومعان
دكتور أحمد مدحت جعفر
وفاته صلى الله عليه وسلم وهذا هو اليوم الاول
من وحى أيام أربعة فى سيرة الرسول
اليوم الأول
(يوم مولده)
حانت ولادته فعزَّ أوان واختال من شرف المخاض مكان
وارتج من فزع هناك بفارسٍ قصرٌ و حلق في الربوع هوان
خارت قوي أركانه و تصدعت فانهار من وهن له الإيوان
والنار بعد تسعُّرٍ قد أُخمدت فيها فليست تعبد النيران
والماء غيض فلا يري جريانه في أرض ساوة و انتهي الدفقان
فلقد بدا في الكون نور محمد ليشع في كل الد نا الإيمان
عرس علي ظهر البسيطة حاشد فالشأن من بعد الولادة شان
فإذا السماء مباهج علوية وإذا الفيافي والقِفار جنان
وإذا الوجود توحدت لهجاته وترنم القمري و الكروان
فعلي ذري التوحيد شيد بناؤه وله العوالم حجة و لسان
والشرك منتزع البقاء فقد هوي عرش الضلالة و انزوي الهذيان
أكرم بيوم رافقته عجائب فمصدق و مكذب و عوان
ان لم يكن لليوم من ارهاصةٍ فلمن يري بقدومه الايذان
فلقد بدا قبل الولادة نجمه وتوجس الرهبان و الكهان
وتعجبت رغم الفجيعة أمه فبرغم أحزان الفراق رِزان
فأبوه ميت والوفاة مصيبة والدمع من عظم البلاء قنان
فتألمت من حسها وتحيرت ماراقها فهم له وبيان
حتي استقر النور في أحشائها فوعت و قرَّت وانمحي الوهجان
ورأت شعاعاً نافذاً متلالئاً ضاءت له الأنحاء والأزمان
ما راعها مثل الحوامل حمله بل راحة وسكينة وأمان
واستأنست قبل المخاض باسمه ولإسمه جٌمعت خصال حسان
فمحمدٌ إسم تفرد بينهم لم تألف الشيبان والولدان
حتي إذا اكتملت بشائر وضعه والكون من شوق اللقا يزدان
هجمت علي البلد الحرام عصابة فيل يُساقُ وعسكر وسِنان
يرجون هدم البيت من حنق بهم ويقود خيبة سعيهم شيطان
لكن رب البيت أرسل جنده فالقوم خزي والحصاد هوان
طيرا يحلق في السماء سلاحه حجر له بين الحشود قران
وكأن أبرهة وقصة قهره للناس طراً كانت الإعلان
أن المكان مهيأٌ لقدومه وبأن بيت الله فيه مُصان
وبأن من يأتي نبى مرسل هو سيد وممكن ومعان
دكتور أحمد مدحت جعفر
شكرا دكتور ثائر على تفضلك بالنشر وعلى نبل اخلاقك وروعة مشاعرك مودتى وتقديرى واحترامى
ردحذف