الأربعاء، 22 يونيو 2016

عجيب امرها نفسي للشاعر الكبير فارس العبيدي

( ( عـَجـيْـبٌ أَمـْرُهَـا.. نَفـْسـيْ ) ) )
يَمـُـرُّ بـِخـاطـِريْ شَـبـَحُ الـرَّحيْـلِ
ويرسـُمُ صـورةً تَشْـفيْ غـَلـِيلـِيْ
---
يُراودُنـيْ لـِيُقنِعـَنيْ، ونفسـيْ
تُـشِـيرُ علـَيَّ بالصـَّبـرِ الجـَمـيْـلِ
---
يَرانيْ غـَيْرَ مـَسْـرورٍ ، فـيَـدنُـوْ
يُوَشوِشـُنيْ،يُحـرِّكُ بيْ فضـُوليْ
---
ويَتركُـنيْ ونفسـيْ ، فيْ صـِراعٍ
فأرجـوهَـا الـرُّكـونَ إلـىْ مـُيولـيْ
---
وتأبَـىْ أنْ تُطـاوعـَنيْ، وتَمـْضـِـيْ،
فـأَغـرَقُ فِـيْ مـَتـاهَـاتِ الـذُّهـولِ
---
عـَجـيْـبٌ أمـرُهَـا ، حـَمـَلـَتْ هـُمـُومـًا،
ولـَوْ جـَبـَلٌ ، لـَدُكَّ مــِنَ الـحـُمـُولِ
---
تَجـَرَّعـَتِ الـمـصـائبَ فـيْ كـُؤوسٍ
تراءَىْ مـا بـِهـا كالــسَّـلـسَـبيلِ
---
ونالـَتْ رشـْفـَةً أولـَىْ فكـانَـتْ
ألـَذَّ مــِنِ ارتِشَـافِ الـزَّنجـَبيْـلِ
---
وراقَ لـَهَـا الـمـُدامُ فَـأدْمـَنَتْـهُ
ولـَمْ تَـأبَـهْ لـِنَوباتِ الـثـُّمـُولِ
---
فمـا أبقـىْ عـَلـَيْـهَـا مـنْ رشَـادٍ
ولا ذهـَبَتْ تُفَـتِّـشُ عـنْ بديْـلِ
---
وهـا هـيَ ترفُضُ الإصـْغَـاءَ ، كِـبْرًا
وترضـىْ هـَـمَّ غَـابـِرِهَـا الـثـَّقيلِ
---
ولـَوْ سُـئِـلـَتْ عـَنِ المـاضـيْ لـقالـَتْ:
دعِ الـمـاضـيْ فقـَدْ أخـْلـَىْ سَـبيلـِيْ
---
وتُحـْسِـنُ فِـيـْهِ ظـَنًّا وهـْيَ تـَدريْ
حـَصيْدُ الـظـَّنِّ مــِنْ كـَرَمِ الـبَخـيلِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق