.............
( ما كان ذنبي)
.................
( ما كان ذنبي)
.................
تَمْضِي بِيَ الأيَامُ نَحْـوَ جِـرَاحِي
وَالغَيْمُ فَوقِي قَـدْ مَلَا أَتْرَاحِــي
وَالغَيْمُ فَوقِي قَـدْ مَلَا أَتْرَاحِــي
أَجْتَرُ أَذْيَال الأَسَى فِي مَغـرِبِي
كَى تَسقطَ الأَحْزَانُ فَوقَ صباحِي
كَى تَسقطَ الأَحْزَانُ فَوقَ صباحِي
قَامَــت تُؤَذِن بالهمــومِ مَـآذِنِي
وتُـرَدِّدُ الأنات خَـلْــفَ نواحـــي
وتُـرَدِّدُ الأنات خَـلْــفَ نواحـــي
أَسْرَعَتُ نَحْوِي فَاصْطَدَمْتُ بِوَاقعِي
وَأَنَا المُعَنَّى مَا أَصَــبْتُ فَلَاحِـــي
وَأَنَا المُعَنَّى مَا أَصَــبْتُ فَلَاحِـــي
شَوقِـي إِلـَى وَجـْهِ الأَحبة قَاتلِي
مُنذُ الـرَحِيل وَمـَا أتت أفــرَاحِي
مُنذُ الـرَحِيل وَمـَا أتت أفــرَاحِي
غِبتُم فَغَابَتْ عَن شِفَاهِي بَسمَتي
والحُزنُ يَغزِلُ بِالســَوادِ وِشَاحِي
والحُزنُ يَغزِلُ بِالســَوادِ وِشَاحِي
غِبتُم فَغَابَ عَــن الحَـــياةِ عَبِيْرُهَا
وأَتَتْ تُمـَزِقنُِي شــُرور رياحِـــي
وأَتَتْ تُمـَزِقنُِي شــُرور رياحِـــي
يَا تَاركِـينَ القَـلبَ يَنْعِي غُـــربتي
ليلُ الأسَـى قَد فَاضَ مِن أقداحِي
ليلُ الأسَـى قَد فَاضَ مِن أقداحِي
هَـلَّا سَأَلْتُم فِي الغِياب عَن الـذِي
ضَـاقَــت بِهِ الأَيــامُ دُونَ بَــراحِ
ضَـاقَــت بِهِ الأَيــامُ دُونَ بَــراحِ
يَا تَارِكِينَ الجفن ينزفُ مِن دَمِــي
يَبكــي الليالي مــالهُ مِن صــاحِ
يَبكــي الليالي مــالهُ مِن صــاحِ
يا سَاكنينَ بمُهجَتي تِلك الــرُؤَى
تَشْكُو إلى أَطيَافـــكِم وجـراحي
تَشْكُو إلى أَطيَافـــكِم وجـراحي
عُمرِي خُذوُهُ فَما هنيِت لِلَحــظةٍ
مُذْ أَن رَحَلتُم قَد سقـطتُ بساحِي
مُذْ أَن رَحَلتُم قَد سقـطتُ بساحِي
وَمَضَتْ ضُلـوعِي للنصــالِِ دَرِيئَةً
مَا عَـادَ فِيهَا مـوضــع لـرمــاحِ
مَا عَـادَ فِيهَا مـوضــع لـرمــاحِ
فأنا السَجينُ وَكَم تَمَـطَّتْ غُربتي
فِي أضلعِي وتَضــوعت بكفاحي
فِي أضلعِي وتَضــوعت بكفاحي
فِي عتمَتِي حرق الزمانِ مباسمي
فَمتَى سَيطلقُ ذَا الزمانُ سراحِي
فَمتَى سَيطلقُ ذَا الزمانُ سراحِي
يَادار أَحْـــبابي أتيــتكِ ســْائلاً
والدَمعُ يَحــرِقُ مهجة الإلحـاحِ
والدَمعُ يَحــرِقُ مهجة الإلحـاحِ
وافـيت بابكِ أسـتغـــيثُ كـطائرٍ
والقــيدُ كَبَّل أرجلِــي وجـناحـِي
والقــيدُ كَبَّل أرجلِــي وجـناحـِي
هَــلَّا رَحِمـت فُــؤاد مَنْ ألقَتْ بهِ
أَســقامهُ فِـــي وَطـأةِ الجــرّاحِ
أَســقامهُ فِـــي وَطـأةِ الجــرّاحِ
ماضَرَّ إِنْ يومــا أَرَحْـــتَ تلهـفي
وأشرتَ هَــاهم دُونــما إفصـاحِ
وأشرتَ هَــاهم دُونــما إفصـاحِ
أوَ لَا تـــراني أَشــْتَهِيهم نظــرةً
وطُــيوفهم تنـــسابُ كالأشــباحِ
وطُــيوفهم تنـــسابُ كالأشــباحِ
وَوُرُودهم' وحَــدائقٌ شَــهِدت لنا
عهداً مضَى فـي بهجتةٍ وصـــلاحِ
عهداً مضَى فـي بهجتةٍ وصـــلاحِ
يا بابُ مابِك' هَل جهِلتَ ملامـحِي
أو قـد نسيت ترددي و رواحِــي
أو قـد نسيت ترددي و رواحِــي
فَلكـــم تعَالتْ هــاهُنا أصــواتُنا
ولَكـــَم تبادلنَا الهَـــوَى بالــراحِ
ولَكـــَم تبادلنَا الهَـــوَى بالــراحِ
كُنَّا صغــاراً كم زَهَــت أحـلامُـنا
وهناك كانت دمعــتي ومـزاحـي ِ
وهناك كانت دمعــتي ومـزاحـي ِ
وهنا عبثنا بالــزروعِ أَمــَا تَرَى
إِنِّي لأرقبُ في المدَى مصباحِي
إِنِّي لأرقبُ في المدَى مصباحِي
وهناك تسكنُ في الجوارِ حَبيتِي
يا طَالَما قــد عَانقت أفراحِـــي
يا طَالَما قــد عَانقت أفراحِـــي
يادار عُمري' لم يعد لي مـوطن
واسْتَأْسَدَ الأنذالُ فــوقَ بطاحِي
واسْتَأْسَدَ الأنذالُ فــوقَ بطاحِي
وغَدَت بلادي للذئابِ فــريسـةً
فذهبت مضنى '' تثتغيثُ جراحِي
فذهبت مضنى '' تثتغيثُ جراحِي
مـا كـان ذنبي إذا رحــلت وإِنـَّما
قُـتِلَ الــرَبيع بغـــدرة القـــداحِ
قُـتِلَ الــرَبيع بغـــدرة القـــداحِ
ياهل تُرى يوماً سـترحل شقوتي
أم بالأسـى قد سُطـرت ألـواحِي
أم بالأسـى قد سُطـرت ألـواحِي
لله أمــري ماتركــت جـــوارهم
والصبرُ زادي والصــلاةُ سلاحِي
والصبرُ زادي والصــلاةُ سلاحِي
..............
صلاح إبراهيم العشماوي
صلاح إبراهيم العشماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق