الثلاثاء، 14 يونيو 2016

هوت المناصب والرتب للشاعر المبدع محمد داود

هَـــــوَت الــمـنـاصـب والـــرُّتــب
للشاعر الفلسطيني محمد داود
وطـــــــنٌ يــئـــن ويُــغــتــصـبْ ... والــبــعــض يـــغــرق بــالــطـربْ
وطـــنــي الــجــريـحُ وقـــدسُــه ... قــــــدسُ الــعــروبــةِ والـــعــربْ
يــــا قـبـلـتـي الأولــــى هَــــوَت ... كــــــلُّ الــمــنـاصـب والـــرُّتـــبْ
مـــــن قـــــد يُــضـمِّـدُ جُــرحَــه ... ويُــــزيــــل غــــمَّـــاً والـــتــعــبْ
فـالـبـعـض تــاجــر مــــن دمـــي ... والــبـعـض مــــن حــــقٍّ هـــربْ
وأخـــــــي يـــجــاهــر غــــــدره ... فــــنـــراه نـــــــدد أو شـــجـــبْ
والــــجــــار يـــنـــفــخُ قِــــربـــةً ... مــثــقــوبـةٌ تــــلـــك الــــقِـــربْ
فــــأنـــا نــظــمــت قــصــائــدي ... وســــواي مــــن دمــــه كــتـبْ
والــشــعــب يـــنـــدب حـــظَّــهُ ... ســـئـــم الــمــلامـة والــعــتـبْ
والـــطــفــل هــــــبَّ مــدافــعــاً ... ومــــن الـجـلـيل إلـــى الـنـقـبْ
ســــالـــت دمـــــــاءٌ وارتــــــوت ... أرض الــقــداسـة يـــــا عـــــربْ
والــشـمـس غــابــت واخـتـفـت ... والـــبـــدرُ بــالــلـيـل احــتــجــبْ
رُفــــعـــت أكُـــــــفٌّ لــلــسَّــمـا ... ودعــــاؤنـــا لــــــم يُــســتـجـبْ
غــضِــب الإلــــه مــــن الـــورى ... وأرى عــــلامــــات الـــغـــضــبْ
تَـــــــرْكُ الـــجــهــاد جـــريــمــة ... فــجـهـادنـا أمــســى الــخُـطـبْ
وأرى الــــنـــفـــاق خــــيـــانـــة ... كــالـسـوس يــنـخـر بـالـخـشـبْ
لـــــن تــهــنـأوا فــــي بـغـيـكـم ... وأرى حـــســابــكــمُ اقــــتــــربْ
مـــثــل الـسـنـابـل فـاشـمـخـوا ... فــحــصـادكـم حـــقَّـــا وجــــــبْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق