الخميس، 20 يوليو 2017

عذابات الروح بقلم رضوان عبد الرحيم


___عذابات الروح___
أَلفتُ الشوقَ من جَفْوٍ عتابا
وَهَدَّ القلبَ موجوعاً مصابا
إلهي قد غواني الحب تيهاً
وأبلاني سِقاماً وإكتئابا
وما هَيْمُ القلوب يُسِرُّ نفساً
يزيد الهمَّ يُفقدنا الصوابا
نظنُّ الحب دربا من حرير
وإذْ بالشوكِ يدمينا عَذابا
سبيل العشق منقلب ونار
يكابدنا صدودا واغترابا
سراجٌ حيث يُجذبنا فَرَاشاً
فيكوينا ضِراما والتهابا
ودهرٌ إذْ يجافينا مَراراً
نتيهُ وكم نعاني إضْطرابا
مللتُ الوِدَّ مكلوماً حزيناً
فما نال الجوى منهُ النِصابا
فيا ذاك الهوى خذني بعيدا
فإني تائهٌ أرجو مآبا
ننادي والمُنادى في بِعادٍ
فلانلقى كلاماً أو جوابا
ويُرهِقنا الهوى يخفي جراحا
صباباتي غدت وجَعاً وصابا
نديمُ الشوق موجوع التمني
فما نلنا مَناهِله عِذابا
تخال الدرب يفضي نحو روضٍ
فوا عجبي ترى أرضاً يبابا
وكم من ليلة تخفي سناها
فلا قمرٌ ينادمها مُنابا
فقلْ لي اين ذاك القلب مني
فينبضُ خفقة تَصلى غيابا
واين الروح يهفو دون وعدٍ
وقد شحَتْ ينابيعي نِضابا
وأجرعُ أكْؤُساً تُبْلي ضلوعي
أُُعَمِّر طوْبةً تُمسي خرابا
وكم من لوعةٍ تبدي وصالاً
فتهوي دونما حَظْوٍ سرابا
فيرنو القلب في ضَنكٍ وضيقٍ
ويشقى الحُلْمُ حزناً واحتجابا
سلوا نبضاتَ قلبي عن وصالي 
سلوا عن مهجعي دمعا مذابا
ينوحُ وجيبُ آهاتي بصدري
وما منْ مُبْلغٍ عَنِّي كتابا
فحتامَ الهوى يسري شكوكاً
ويسرقُ موْسمِي يغدو ضبابا
طيوف الأمنيات غدت ظلاما
يمامُ الأيكِ أحسبهُ غرابا
سألقي ثقلَ هَمِي دون شكْوٍ
إلى الاوجاعِ أمنحه خِطابا
وأنهي قصتي ماتتْ بِبُؤسٍ
فما فتح الهوى دربا وبابا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق