(في حديقة الحيوان)
بقلم : وضاح أبوشادي
*****************
لما دخلتُ حـديقةَ الحيــوانِ
أبصَرتُ شيئاً خَارج الحسبــانِ
عزاً على وجه القـرودِ وبطرةً
وعلى الأسودِ علامةُ الحــرمانِ
وتسلقَ الأســــوارَ قـردٌ ســـافرٌ
صوب العرينَ يسيـر كالسلطانِ
وقفت بحضرتهِ الأسودُ ذليلةً
تحســو التـــراب بذلة وهـــــوانِ
جهلت أمام غُرورهِ جبـــروتَها
واستسلمت للبغيِ والعـــدوانِ
ياأيُّها الأُسدُ المهـــابُ زئيرُها
ياحاكماتِ الغابِ والشُطـــــــآنِ
هل ماأراهُ حقيقــةٌ ملعــــوبةٌ
أم أنهُ ضـــــربٌ من الهــــذيان؟!
أقعى هـــزبرٌ ثم أرسـل نظــرةً
مسجـــورةً بالنــــارِ والطُّــوفَــانِ
لوكان يدري مالمحَاورةُاشَتكَى
مِن ذلك الأســــوارِ والجــــــدرَانِ
ودعتُــهُ ولســـــانُ حـــالي قائلاً
صبــــراً جميـــلاً يارفيق زمــــانِي
فلئن جفاك الوقت إجحافا ًفقد
إغتـــال فينا حـــرمةَ الإنســــانِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق