الثلاثاء، 4 يوليو 2017

إحجام منحرفْ بقلم جمال الذبياني

إحجام منحرفْ
.....
تولتْ أحجمتْ وبكتْ بصمتٍ 
كأن الدمعَ مخزونُ الفراقِ

لماذا أدبرتْ؟ فعلًا لماذا؟ 
أليس البعد أفيون الوفاقِ؟

وماذا جرَّبتْ لحنين شوقي؟ 
وما للشوق. إكسيرٌ وواقي

كأني لا أرى نفسي صغيرًا
وروحي تستطيل على التراقي

فلستُ أرى منافستي وقوعًا 
بساريةِ النهاية بالسباقِ

أقيموا ما ترون من الأماني؟ 
فميزانُ الحقيقةِ دون باقي

وما انكسرت وما نظرت إليَّا 
وفى العينين قد حُبست سواقي

تلاطمَ كل فكرٍ فى هواها 
ألستُ أنا؟ نعم قبل انشقاقي

أليس لكل كأسٍ قد شربنا 
سمومٌ لن تميزَ بالمذاقِ؟

وكنا فى شراكِهمُ شباكًا 
ونحن الصيدَ كنَّا باتفاقِ

وكنا الذابحين لنا ولكنْ 
أضاحينا تُقاد بلا وثاقِ

أفاعي الموتِ ربينا وشئنا 
بأحضانٍ لتُصنعَ بالمآقي

وما قلنا ظنونًا أو شكوكًا 
ولو بالنفس نعقدُ بالنفاقِ

وألجمنا البلابلَ من ظنونٍ! 
وقد نصحت بصدقِ الإحتراقِ

فما شأنُ البكاءِ على ذنوبٍ؟ 
وما فرقُ العَجول عن المعاقِ؟

نهيمُ نسيرُ للدنيا بوادٍ 
بلا رُشدٍ لخارطةِ التلاقي

عصبنَا بعد ضبِّ الأرضِ عينًا 
وناشرةُ الشعاعِ بلا نطاقِ

......
جمال الذيباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق