الخميس، 6 يوليو 2017

لاتطرق الباب بقلم امل حديد

لاتطرق الباب رُبَّ الجرح يندملُ
مامن مجيب فأهل الدار قد رحلوا

هنا ستشهد جدران إذا نطقت
لأخبرتك بأسرار لها نقلوا

هذي النوافذ قد تحكي بما شهدت
أطرق لها السمع تروِ الحُبَّ تبتهل

تحت الركام هنا في الركن مختبئٌ
ثوب تعطر أنفاسٌ بها قبل

اياك اياك لا تقربه معذرة
هنا سيدفن حتى يرحل الأزل

بين الحطام سترنو ها هنا أثر
يحرك الوجد أشواقآ بها وجل

لو اضطربت فهذي رعشة سكنت
عين الأحبة لو بالطيف تكتحل

من يشعل النور؟من يفعل فتبصره؟
لو بالخيال زوال بات يكتمل

قد أطفؤوه فبات العتم يسكنه
وبدلوا بصفير الريح ما أملوا

بيت المسرات من أضحاك منزويآ
قد أوأدوا الضحكات البيض مذ أفلوا

لا تطرق الباب صاح البيت في غضب
لن تدخل الدار أهل الدار ماوصلوا

هيا ابتعد فحجار السقف مذ وقعت
أدمت فؤادآ به آهاته شعل

غدآ سأشكو لحكام الهوى ألمي
أنا التي ما لها من اسمها سبل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق