الخميس، 6 يوليو 2017

مهازل وأقدار بقلم رضوان عبد الرحيم

____ مهازل وأقدار ____
لا تَسْكتي يا "شهرزاد" وتَمْمِي
كلُّ الهمومِ تَصُبُّ شؤماً في دمي
فَهزيمتي مخنوقةٌ في أَضْلعي
كالجمْر يُحْرقُ هَيْبتي وتشرْذُمي
ماتتْ على سُررِ الهوانِ مكانتي
وتهَرَّب الزهْو المُعَبِّرُ من فمي
هذا زمان العُهْر يُزني طُهْرنا
تَبَّاً اذا الأرزاءُ أعْيَتْ موْسِمِي
وأُجادلُ الأيَّامَ مَوْتاً أحمرا
كأْسي تزيدُ شتاتَ دربٍ مبهَمِ
قلْ لِلْبَلاطِ بأنَّ سجني موحشٌ
وبِأنَّني أحيا زماني المُعْتِم
نَخَّاسُنا يُبْدي المزادَ بِشَرْطه
سُلطانُنا يَزهو بقصرٍ مُحْكَم
يا أيُّها القيدُ البليدُ ألا ترى
موتَ العروبَةِ في مدار المِعْصمِ
فالإنْبِطاحُ يَسودُ فوق كرامتي
ثمنُ الهوانِ بعزتي وتَكَرُّمِي
يا محنةَ السيفُ القَديمِ بغِمْده
تعْساً لحَوْلٍ في هزيلٍ مُعْدم
دفنوا الرؤوسَ مع العيونِ تَحَجُّبأ
مثل النَعَامِ تَهيمُ وحيَ تَنَعُّم
غابَ الرجال عنِ النفيرِ تمَلَّصوا
ما حيلةُ الأشْبالِ دونَ الضَرْغمِ
والقيدُ للْجَلاَّدِ حَصْراً يحتمي
في سَطْوِ دهْرٍِ مثلَ ليلٍ مُظْلم 
اينَ البطولةُ سادتي دون الوغى
كلُّ السِهامِ غَدتْ بأيدي المُجْرم
أتصيبُ صدْر المُعْتدي أمْ تبتغي
نَحْرَ الأُباةِ وكُلَّ حُرِّ مُلْهم
وقصيدتي ترْجو النجاةَ لضفةٍ
خوَّاءَ دونَ مثابةٍ أو مَغْنمِ
جَفَّ اليراعُ وفي النزيفِ توَجُّع
ما قيمة الأشْعارِ تبكي مأتمي
ضاقتْ سماواتُ الهوى ومداره
تَقسُو الجراح ُ فأينَ لي من بَلْسَم
أعْيَيتُ بوْصَلةَ العُيونِ تَرَحُلا
طالَ الرجاءُ منادياً بتوَهُّم
عَلَّقتُ دونَ قداسةٍ نوْطَ الفِرى
فَتَخاذُلي نحو التَحَدُّرِ سُلَّمي
فلْتَسْكُتي ياشهْرزادُ كفى هوىً
حانَ الرثاءُ لفارسٍ مُسْتسلم

رضوان عبدالرحيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق