قَالتْ - تُعَاتِبُنِي - اَلسْتَ تُحِــــبُنِي ؟
أَوَ لَمْ تَقُــــلْ يَوْمــاً : بِأَنّي صِرْتُ لَكْ !
ّ
اَوَلَسْــــتَ مَنْ قَدْ قَـــالَ أَنّكَ تَفْتَدِي
قُرْبِـي بِكُلِ الكَونِ كَيْ لا اُبْعِـــدَكْ ؟
قَدْ كُنْــتَ تَدْعُونِي مَليكَتَكَ التِـــي
اَهْــــدَيْتَها الدُنيــــا بِحُبِكَ يامَلِــــكْ!
مَابَـــالُ وَجْهــكَ قَدْ بَـــدَا مُتَجَــــهِماً
نَحْوي !، وهَذَا الحُزْنُ يُخْفِي بَسْمَتَكْ
مابالُ طبْعـــــــكَ قَدْ غَدَا مُتَكَــدِراً!
وانَا التِي قَدْ كُنْــــتُ دَوماً فَرْحَتَكْ
اَرَغِبْتَ عَنّي!؟ امْ تُرَانِــــي لَمْ اَعُدْ
اِهْلاً لِحُبِكَ ؟! امْ اتَى مَنْ غَيّرَكْ ؟!
ضَــــــلّتْ تُعَذِبُني بِسَـــوطِ عِتَابِها
فَأَجَبْتُها مَهــلاً .. فَقَلْبــي قَدْ هَـــلَكْ
قَسَــماً بِــأَنّكِ أَنْــتِ أَنْـتِ حَبِيبَتِي
قَلبِي سَيَبْقَى مَا حَيـــيتُ مُتَيّمَكْ
لَكِنَنَــي أَيْقَنــــــتُ أَنّــــي رَاحِـــلٌ
والقــلبُ يَعْـــصِيني إذا مَاوَدّعَـكْ
البَيْنُ عَذَّبَنِي ، وَاسْـــــبَلَ دَمْـــعَتِي
والحُبُ فِي قَلـبِي أَبَى أَنْ يَخْدَعَكْ
فَزِعَتْ ودَمْعُ العَينِ سَالَ بِخَـــدِهَا
هَتَفَتْ : وَعَهدِ الحُبِ لا لنْ أَتْرُكَكَ
إِنّـي بِحُبِكَ قَدْ وَجَـــدتُ سَعَادتِي
أَتُرَى اُفَارِقُـــهَا ؟! وَاتْـــركُ رُفْقَتَكْ
عَهْداً بِأَنْ نَحْيــــــا معــاً حَتَى إذا
يومُ الرَحيلِ أتَى سَتَأْخُذُنِي مَعَكْ
فَضَمـمتُهَا نَحــــوي ، وَغِبْتُ بِقُبْلَةٍ
ذَهَبَتْ بِنَا صَوْبَ النُجُومِ إلى الفَلَكْ
حسن الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق