معايده
يُعايدُني بيوم ِ العيد ِصَحبِي
وهُمْ يَرجُون َ أن أبقَى بِخَير ِ
وأيُ مَعيشة ٍ بَل أيُّ خَير ٍ؟
لَنا تحت َ الخيام ِعلى الحَصير ِ
تَشَّرد َ جَمعُنا في كُلِّ فَجٍّ
نذوقُ مرارة َالعيش ِ المرير ِ
يُعربِد ُ يأسُنا بينَ الحَنايَا
كَما سَكَن َ العَمَى عَينَ الضَّرير ِ
غَدَونَا بعدَ أن كُنَّا مَحَجّاً
لِذِي الحاجاتِ كالطَّير ِ الكَسِيرِ
وصارَ العطفُ مِن ناس ٍ كِرام ٍ
يُفجِّرُ ما تَجَمَّعَ في الشُعور ِ
فَيَطْفُرُ دمْعُنا حُرّاً كَريمَاً
عَلى ماكان َ مِن عَيش ٍ نَضِير ِ
وكُنّا الباذلينَ بلا سؤالٍ
ولا نرجو مكافأة َ المُجِير ِ
ونُعطِي باسِمين َ وخيرُ مال ٍ
لَنا ماكانَ في كَفِّ الفقِير ِ
وما امتَدَّت ْ أيادِينَا لجَار ٍ
يلوذ ُ بِحَيِّنا إلا بِخَير ِ
وهانحنُ الغَدَاةَ وقد دُهِينا
بِهَمٍّ زاد َ عَن حِمْل ِ البَعِير ِ
وصِرنا في بلاد ٍ نحنُ فِيهَا
كأيتَام ٍ لدى عَمٍّ حَقير ِ
نَخِيلٌ مَاتَ حُزناً في سِباخ ٍ
فَوا شَوقَاً إلى الماءِ النَّميْر ِ
بقلمي
فواز محمد سليمان
الثلاثاء، 11 أغسطس 2020
محمد فواز سليمان ... معايده
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق