الثلاثاء، 14 يونيو 2016

وتاكلون لحما نيئا للشاعر الكبير فارس العبيدي

-----
( ( ( وتأكـُلـُونَ لـحـمـَنا " نَـيِّـئـًا" ) ) )
لا تُعطـِنيْ زادًا ولا كأسَ مـاءْ
وتدَّعـيْ أنَّـكَ رمـْزُ الــسَّـخـاءْ
---
فـلا بصـَحـْنِ الـزَّادِ أحـْـيَا أنَـا
ولا بمـاءٍ ليسَ مـنْـهُ ارْتِواءْ
---
فأنْتَ عـِنديْ ثعـْلـَبٌ مـاكِـرٌ
وكلُّ مـا تقولُ مـَحضُ افـْتراءْ
---
عـَشـَّمـْتَنـيْ بأَنَّـهَـا مــِحـْنـَـةٌ
وَتَنتهـيْ حينَ يَجيْءُ الـشـِّتاءْ
---
مـضـىْ الـشِّـتاءُ ،مـحـْنتيْ مـا انْتهـَتْ
وقـدْ أتـىْ الـصـَّيْـفُ وَبَانَ الـهـُراءْ
---
عـائـلـَتيْ تعيشُ فـيْ خـَيْـمـَـةٍ
وبعـضـُهَـا مـُشـَرَّدٌ فـيْ الـعَـراءْ
---
نبحـثُ عـنْ كِسـْرةِ خـُـبزٍ تَقـيْ
أطفـالـَنا ، مـنْ داعياتِ الفـَناءْ
---
وتُهـلـِكُ الأمـراضُ أجـْسـادَنا
وتُنْكـِـرونَ حـقـَّنا بالـدَّواءْ
---
وإنْ شكـَوْنا بعضَ أوجـاعـِنا
سـَتنظـرونَ نحـْوَنا بازدِراءْ
---
هَـا أنتَ والأشـرارُ فيْ خـندقٍ
تمتهنونَ الـشـَّرَّ حـدَّ البـِغـاءْ
---
وتأكلـونَ لـحـمـَنا " نَـيِّـئـًا"
أوْ تسـلــقونَ بَعـْضـَهُ لـِلـْغـَداءْ
---
وإنْ مـَلـَلــْتـُمْ أكـْلــَهُ طـازَجـًا
لـَعـَلــَّكُمْ تَشـْوُونـَهُ فيْ الـعـَشـاءْ
---
مـا عـادَ فيكـُمْ أَمـَلٌ يُـرْ تَـجـَىْ
ولا بقـايـا قـَطــْرَةٍ مــِنْ حـَياءْ
---
لـَقـدْ سئمـنـا شـَرَّ أفعَـالـِكُمْ
سَـنرفـعُ الأمـْرَ لـِربِّ الـسـَّمـاءْ
---
نُحـيلـُكـُمْ إلـىْ الـقَويِّ الـَّذيْ
بعـَـدلـِـهِ يَـثـْـأَرُ لـِلأبْرياءْ
---
وَهـْوَ بكـُلِّ ظـُلـْمــِكُمْ عـالـِمٌ
مـا كانَ مـُعـْلـَنًا ومـا فـيْ الخـَفاءْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق