الأحد، 5 يونيو 2016

لا تهز الوجد للشاعر العراقي الكبير ستار المالكي

لاتَهـزُ الوَجْـد
--------------
أحُـسُ الشـعرَ يَرسمَني
ويُكـثرُ فيِـــهِ تلوينـــي
مَلائِكـــتي تُؤَرقـــــني
لذيـذُ الحَـرف تـُهدينـي
وفــوقَ عروش قافيـتي
شَـــيَاطيني تُمَـــنيني
وليــتَ مَـلَاكَ أحْــُرفنا
بلَا جيــمٍ وَلا سِـــينِ
مَآقـي الدمـع في عينيّ
بوخــزِ الشِـعر تُدمينـي
وَشـِعرُكِ كَــمْ يُؤَجِّجُـني
فهَل فِي البَـوحِ تُطفينـي
دَكاكـينُ الغَـوَى رَبِحَــتْ
ومـا رَبحَـت دكاكينـــي
حَنانـَكَ لَاتَهُــزُ الوَجــدَ
أحـزَانـــي تُكَفّيـــــنِي
بمَلحَمَـةِ الهَـوَى خَمْــراً
تَتـَّـرعُ فـي بَسَــاتينـي
غـَوَيُّ الـِشـعر قافيـتي
بمُترَعـــهِ يُعَاطينــــي
أشِـمُّ الضـوعَ من كفيـك
فـي روضٍـي يُغنّيـــني
ويـورقُ روضُـكِ زهــراً
وواحـــدة تـُســاقيـني
كـأنّ شَـــذاكِ يَصدَحُـني
بأرجــــــاءِ الأفانيـــنِ
فأشـــعر ُ أنـكِ وَطَــن
بفَيـضِ الحُـبّ يَحمينـي
وكـمْ أحسَـستُكِ شِــعراً
بلحـن الوَجـد يَحكينـي
فأكتمُـكِ علـى مَضضٍ
حُروفــي لاتُجارينــي
فأجمَعـها فتوقدُنـــي
وأطفيئــها فتكويـــني
فَيَاغرِّيــدة سَـــمَقَتْ
سـُموّاً مِنْ ثَرَى الطِـينِ
سَـأَلتُ رَوائِـعَ التَكوِيـن
حنـــانيكِ أجيبينــــي
لأشـهقَ في رؤى كأسٍ
مَضَـى زَيفـاً يُســليني
واَنشِـدُ فيـك ِ تِريَاقَـــاً
مِنَ الـدَاءآت يَُشـفيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق