الجمعة، 17 يونيو 2016

شهر الفضائل والهدى للشاعر العراقي الكبير فارس العبيدي

( ( ( شَهْـرُ الفَضَـائِلِ و الهُـدَىْ ) ) )
رمَضَانُ يا شَهْرَ الفَضائلِ والهُدىْ
يا مـُقـْبـِلاً بالـصَّـفْحِ و الغُـفْـرانِ
---
فِيْكَ الجـِنَانُ طَليْقةٌ أبْوابُهـا
و كَـفِيْلُ عَـهْـدِكَ ذِمَّـةُ الرَّحْمـنِ
---
مَنْ كانَ مُـلتَزِمـًا نَهارَكَ صائِمـًا
فالصَّـومُ لـيسَ تقشُّـفَ الأَبْدانِ
---
لا فـيْ طعـامٍ أو شَـرابٍ إنَّمــا
للـصـَّومِ طـائفةٌ مـنَ الأركَـانِ
---
تَـقضيْ النَّهـارَ معَ العِبادِ تَرَفُّعـًا
عنْ أيِّ مَعْصِـيَةٍ و عَنْ بُهْـتانِ
---
لا أنْ تُـحَدِّثَ بالـنَّمـيمـَةِ غـافِلاً
أو أنْ تَـلـُوْكَ سَفاهـةً بلِـسَـانِ
---
و عليكَ أنْ تلقىْ العِبادَ مُسَالمـًا
و تَـعيشَ بيْنَهُمُ على الإحْـسَـانِ
---
و عَلَيْكَ باللَّيلِ القِيامُ تضرُّعـًا
و مـَعَ الـصَّـلاةِ قِراءَةُ الـقرآنِ
---
فالصَّوْمُ في حُكْمِ الإِلـهِ تَنَزُّهٌ
عن كُلِّ شائِنَةٍ و عَنْ عُدْوانِ
---
و العبدُ إنْ رغِبَ اللُّجوءَ لربِّهِ
أنْ لا يُعاقِرَ صُـحْبَةَ الشَّيطانِ
---
مَنْ كانَ مُـلتَزِمـًا حريصـًا هكَذاْ
فلـهُ المَفازَةُ ، فيْ حِمَـىْ الدَّيَّانِ
---
و اللهُ يعلـَمُ مَنْ يَفـيْ بعُهودِهِ
و لـَدَيْـهِ سـِـرُّ دواخـِلِ الإنسَـانِ
---

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق